لازال انجراف التربة مستمرا على طول السواحل الغربية لمدينة الحسيمة، وهو ما يفقد المزارعين العديد من أراضيهم الفلاحية والأشجار المثمرة خاصة منهم الذين توجد أراضيهم بالأجراف المطلة على البحر أو بمحاذاتها، كما أدى استمرار انجراف التربة بمنطقة تاوسات إلى ضياع مساحات مزروعة مهمة وخلق تشوهات على الأجراف الساحلية المطلة على شاطئ ثقيت كما أن الانكسارات الصخرية المستمرة ليلا ونهارا بالمنطقة المذكورة يهدد العديد من الفلاحين بالتشرد بسب تصدع منازلهم وحسب معطيات حصلت عليها الجريدة فإن ولاية الحسيمة سبق لها أن وزعت العديد من الخيام على الفلاحين بدوار اشوين التابع لجماعة الرواضي وذلك بعد أن أصبحت منازلهم آيلة للسقوط، وأسفرت تداعيات سقوط أجزاء من الجرف البحري باتجاه الساحل عن ضياع هكتارات من الأراضي الفلاحية والمغروسات، كما تسببت قوة الانجرافات التي تحدث بالمنطقة إلى خلق حفر عميقة على طول الأراضي القريبة من مكان انجراف التربة والتي بلغ مداها حدود الدواوير المجاورة للسواحل المذكورة.وحسب تصريحات العديد من الفلاحين للجريدة فإنهم أصبحوا يخشون حدوث انهيارات كبيرة في التربة بين كل لحظة وأخرى، وأضافوا أن الانجرافات في التربة تحدث هزات يصل دويها إلى السكان من خلال الأصوات القوية التي تنتج عن سقوط كميات كبيرة من التربة والصخور الكبيرة، كما أنهم أصبحوا يعيشون حالة من الرعب والفزع وأصبحوا يمضون أوقاتهم وهم يتوجسون أن تقع عليهم منازلهم التي ملأتها التصدعات والشقوق.من جهة أخرى تسبب انجراف التربة بمنطقة تاوسارت إلى إتلاف العديد من الأشجار المثمرة قدرتها مصادر من السكان بأزيد من ثمانمائة شجرة مثمرة ويطالب سكان تلك المناطق بتدخل عاجل للسلطات لإنقاذهم من كوارث محققة خاصة أن تقرير المختبر العمومي للأبحاث والدراسات ( L.P.E.E ) الذي تم إنجازه في وقت سابق يشير إلى خطورة انجراف التربة على منازل الفلاحين المجاورين للأجراف المطلة على البحر كما أشار ذات التقرير إلى هشاشة التربة التي أصبحت سهلة الانزلاق بسبب عامل التساقطات المطرية والهزات الزلزالية التي عرفتها المنطقة في السابق.