جرى، الأربعاء الماضي بالحسيمة، افتتاح وإعطاء انطلاقة عمل مركز التربية والتكوين وإدماج المرأة بحي ثيغانمين، والمنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويهدف المركز، الذي تم افتتاحه بحضور السلطات المحلية وفعاليات من المجتمع المدني المحلي والشركاء في إنجاز المشروع، إلى دعم النساء المنحدرات من أوساط هشة، عبر تقوية قدراتهن وكفاءاتهن في أفق إدماجهن في سوق الشغل. ويتوفر المركز على ورشات وتكوينات في مهن مختلفة، لاسيما فن الطبخ والحلويات والفصالة والخياطة التقليدية والعصرية والطرز والحلاقة والتجميل، وهو ما يفتح آفاقا رحبة أمام المستفيدات لولوج سوق الشغل أو إطلاق مشاريعهن الصغيرة المدرة للدخل. وأنجز المركز في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني وجمعية الإخلاص للتنمية والتكافل الاجتماعي، التي ستتكلف بتسيير المركز وتأطير الورشات التكوينية التي ستتوج بمنح دبلوم معترف به. في هذا السياق، قالت رئيسة جمعية الإخلاص للتنمية والتكافل الاجتماعي، نزيهة الناتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مركز التربية والتكوين لإدماج المرأة هو فضاء لتقديم خدمات متنوعة للمرأة بصفة عامة، ومساعدتها من الناحية الاجتماعية، لاسيما من خلال تقوية قدراتها ومصاحبتها نفسيا واجتماعيا، والمساهمة في الحد من جميع أنواع ضد النساء. وأبرزت أن المركز يروم في المقام الأول تعليم وتكوين المرأة وتوجيهها وإدماجها لولوج سوق الشغل، لتسهيل حياتها الاجتماعية وتمكينها اقتصاديا، مشيرة إلى أن التكوينات تتوج بمنح شهادات معترف بها لتيسير طريق المستفيدات للولوج إلى العمل في المصانع والشركات. وأضافت أن المركز يروم كذلك مواكبة النساء لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية عبر إطلاق مشاريع ذاتية، موضحة في هذا الصدد أن المركز قدم تكوينات في مهن عديدة من بينها الخياطة والأعمال اليدوية (الطرز، الرندة، العقيق ..) والطبخ والحلويات والحلاقة والإعلاميات، إلى جانب توفير فضاءات لممارسة الرياضة وحضانة للأطفال ودروس لمحو الأمية.