شهدت مدينة الحسيمة اليوم الخميس 26 اكتوبر، تنظيم وقفة احتجاجية امام مقر المديرية الاقليمة للتعليم، بمشاركة المئات من الاساتذة، في اليوم الثالث من الاضراب الوطني الذي دعا اليه "التنسيق الوطني لقطاع التعليم"، المنضوي تحت لوائه 17 تنسيقية، احتجاجاً على "النظام الأساسي" الذي صادقت عليه الحكومة قبل أسابيع. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإسقام ما أسموه "المرسوم المشؤم"، الذي يعتبرونه مجحفا في حقهم، كما طالبوا برفع الاجور، بسبب الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الأساسية. اعتبر المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية، ان الانخراط الكبير في الإضراب الوطني، يؤكد على عدالة مطالبهم، متوعدين الوزارة بإحتجاجات اخرى، الى حين اسقاط هذا المرسوم. وفي نفس السياق قلل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى من تأثير إضرابات أساتذة التعليم الرافضة للنظام الأساسي الجديد مشيرا إلى أن نسبة هذه الإضرابات لم تتعد حسب إحصائيات الوزارة 30 بالمئة. وضمن ندوة مشتركة عقدها مع الناطق الرسمي باسم الحكومة في أعقاب انعقاد المجلس الأسبوعي للحكومة، كشف بنموسى أن إحصائيات الإضراب الذي خاضه أساتذة التعليم اليوم الخميس، أن العدد الإجمالي بلغ 96 ألف مضربا من رجال و نساء التعليم وهو نفس العدد المسجل أول أمس، وفق تأكيد الوزير. وأوضح وزير التعليم أنه إذا ما قورن هذا العدد من المضربين مع 330 ألف موظف داخل قطاع التعليم فإن نسبة المنخرطين في الإضراب لا تتجاوز 30 بالمئة، مؤكدا أن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار هذه الوقفات والاحتجاجات من خلال عدد من الاجراءات التواصلية التي تباشرها الوزارة لمواكبة نساء ورجال التعليم. وشدد وزير التربية الوطنية على أن هناك الكثير من المعطيات تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي وليس لا علاقة لها بالنظام الأساسي الجديد والإطار المرجعي لتنزيل اتفاق 14 يناير، مسجلا أن النظام الأساسي يحافظ على كل المكتسبات وجاء بعدد من النقط التي تتجاوب مع انتظارات أسرة التعليم من خلال حل عدد من الملفات العالقة.