عبر العديد من المواطنين، عن استيائهم الشديد من القرار المشدد لإدارة مستشفى محمد الخامس الإقليمي بمدينة الحسيمة، القاضي بتحصيل مبلغ الاستشارة الطبية المقدر بأربعين درهما قبل ولوج قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الإستعجالية الضرورية التي لا تقبل التأجيل . وأفاد هؤلاء ان قسم المستعجلات تحول إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، بعد تعزيزه برجال الأمن الخاص، لمنع كل مريض لم يؤدي المبلغ المالي المحدد، من الولوج إلى الداخل، حتى لو اقتضى الأمر تركه يلقى مصيره المحتوم عند باب المستشفى. هذا واعتبر العديد من المرتفقين ان قرار فرض أداء مبلغ مالي قبل الولوج إلى قسم المتعجلات، غير إنساني و غير أخلاقي، و يكشف عن الطابع الغير الآدمي لهذه الاجراءات الغريبة، حيث انه لا يعقل ان تطلب من مريض يقصد المستشفى في حالة مستعجلة ينشد اسعافه على وجه السرعة، أداء مبلغ من المال قبل حصوله على الإسعافات الضرورية. وطالب هؤلاء إدارة المستشفى بإعادة النظر في هذا القرار المجحف و الخطير، وانه حتى وان كانت هناك مصاريف على عاتق المريض نظير الخدمات المقدمة له، فيجب المطالبة بها بعد تقديم العلاج الاستعجالي له. هذا و يعرف قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة الكثير من الاصطدامات بين عناصر الأمن الخاص و المرضى و عائلاتهم بسبب هذا الإجراء الغير الانساني و الذي لا يتماشى مع الشعارات الرسمية المرفوعة في هذا الباب.