أعربت المديرية الجهوية للصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، اليوم الخميس، عن إدانتها الشديدة للاعتداء اللفظي والجسدي الشنيع الذي تعرضت له الأطر الطبية والتمريضية بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة مساء أول أمس الثلاثاء، أثناء أدائهم لمهامهم من طرف بعض المرتفقين.وأكدت المندوبية، حسب بلاغ لوزارة الصحة، أن هذا الاعتداء خلق جوا من الرعب والفزع لدى المواطنين والمرضى والعاملين بهذه المؤسسة الصحية، وخلف استياء كبيرا لدى مهنيي الصحة بهذا المستشفى، الذين يؤمنون بالدور الإنساني الذي تقوم به الأطر الطبية والصحية، والتضحيات التي يقدمونها من أجل ضمان الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى والمصابين بهذا المرفق العمومي.وعبرت المندوبية عن إدانتها لهذه السلوكات الدنيئة والتصرفات اللامسؤولة، وعن تضامنها المطلق واللامشروط مع جميع الأطر الطبية والصحية المتضررة. كما أعربت عن شجبها للعنف بكل أشكاله داخل وحول محيط المؤسسات الصحية، وعن دعمها لكل قرار قد يتم اتخاذه من طرف المعنيين بالأمر بما فيه حقهم في اللجوء إلى القضاء قصد الإنصاف وتحقيق العدالة. وكانت مصالح الأمن، قد اعتقلت خمسة أشخاص، يُشتبه في تورطهم في الاعتداء على طبيبيْن وممرضِين وحارس أمن خاص خلال مزاولتهم لمهامهم بالمستشفى. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن أفرادا من أسرة واحدة أحضروا والدتهم المريضة إلى قسم المستعجلات من أجل تلقي العلاج من عارضٍ صحي ألمّ بها، لكنهم، دخلوا في تلاسن مع الطبيب المداوم، سرعان ما تحوّل إلى “شجار جماعي”، شارك فيه تقريبا كل من كان بقسم المستعجلات ساعتها. وقال شهود عيان، إن تبادلا للضرب والجرح وقع بين أفراد الأسرة المذكورة وزوّارٍ تصادف وجودهم في المستشفى، من جهة، وبين الأطر العاملة هناك من جهة ثانية، قبل أن تتدخل دورية للشرطة قامت عناصرُها باعتقال خمسة مشتبه فيهم. مشيرين، إلى تسجيل أضرار مادية لحقت بقسم المستعجلات جراء تكسير بعض تجهيزاته. ومباشرة بعد الحادث، توقّف قسم المستعجلات عن استقبال المرضى، بما في ذلك الحالات المستعجلة، حيث رفضت الأطر الطبية التي كانت معنية ب “الاعتداء” العودة لمزاولة مهامها.