أعلن المكتب النقابي لمهنيي الإعلام السمعي البصري التابع للاتحاد المغربي للشغل أن العاملين في قناة «تمازيغت» سينظمون وقفة احتجاجية أمام مقرها وتليها مسيرة في اتجاه إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. وأكد المكتب النقابي في بلاغ له أن تنظيم الوقفة الاحتجاجية يأتي بعد عدم الاستجابة للملف المطلبي، مؤكدا أنه في حال استمرار الوضع سيتم خوض إضراب عن العمل لمدة يوم ثم توقف القناة عن البث الأسبوع المقبل. وندد المكتب النقابي بسلوك التماطل والتسويف واللامبالاة الذي تنهجه إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون تجاه الملف المطلبي المتمثل في تسوية وضعية المتعاقدين ومطلب التعاقد الجزافي والتعويض عن الساعات الإضافية والأعياد وعن التقديم وتنشيط البرامج. وفي ما يخص سير العمل اليومي، استنكر المكتب النقابي القرارات الانفرادية التي يتخذها المسؤولون عن البرامج والأخبار والمسؤول عن التقنين دون مبرر ودون استشارة العاملين في قناة «تمازيغت». واعتبر البلاغ ذاته أن الهيكلة التنظيمية للقناة يشوبها لبس وغموض كبيران، إذ لم تستجب للحاجيات المهنية سواء على مستوى البرمجة والأخبار أو الجانب التقني، مسجلا (البلاغ) اختلالات بين الفينة والأخرى في تدبير وتسيير القناة. وطالب المكتب النقابي بإعادة النظر في مجموعة من البرامج الخارجية التي تنعدم فيها، حسب البلاغ، الشروط المهنية، علما أنه يتم إنجازها بأموال طائلة وتتم عبر صفقات غامضة. وقال محمد مماد، المدير المركزي لقناة «تمازيغت» في تصريح ل»الصباح» بشأن الوقفة الاحتجاجية التي يعتزم العاملون تنظيمها الأسبوع المقبل، إنه سيعقد اجتماعا معهم، موضحا أنه سبق أن أكد لهم أن فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون وعد باستجابته للملف المطلبي. وأضاف مماد أن تزامن إعلان المكتب النقابي عن الملف المطلبي مع الانتخابات التشريعية، كان من أسباب تأخر تسويته، مؤكدا أنه بعد لقائه بهم ومناقشة الموضوع سيكون من حق العاملين خوض الوقفة الاحتجاجية أو إلغائها.