يتعرض الفيلم السينمائي "انوال" لمخرجه محمد بوكزو، والذي يتم تصويره حاليا بمنطقة الريف، لانتقادات واسعة من طرف نشطاء مواقع الواصل الاجتماعي في الوقت الذي يثمن فيه آخرون هذه هذا العمل الفني، ويطالبون بالتريث في اصدار الحكم عليه الى حين خروجه الى الوجود. يتخوف منتقدو الفيلم، من محاولة "لتزوير الحقائق التاريخية"، ومن قبل القائمين على انتاج هذا العمل الفني، عبر ضرب رمزية المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، تقديم ملحمة "انوال" من منظور جهات تكن العداء لمنطقة الريف. وفي هذا الاطار قال مكي الحنودي في تعليقه على هذا العمل السنيمائي "مبدئيا نثمن مشروع العمل الفني السينمائي "أنوال" لمخرجه المغربي الريفي محمد بوزكو وبأداء أدواره من طرف ممثلين مغاربة ، لكن لسنا متأكدين من مدى قدرة مشروع هذا العمل السينمائي على ترجمة أحداث تاريخية من هذا النوع والتعبير عنها فنيا بأمانة وصدق ، ونعتبر ان عدم الانتقاص من قيمة الملحمة التاريخية -معركة أنوال المجيدة- أو تحوير وقائعها خطا أحمرا ، وننبه الى خطورة هذا المنحى الذي -إن تم اعتماده- قد يكون عملا مدانا من طرف تاريخ منطقة الريف. وفي هذا الإطار نلاحظ أن ملابس الممثلين (حسب الصور المنشورة) لا تعكس هندام رجال المقاومة الريفية ضد المستعمر الاسباني ولباس اهل الريف آنذاك بشكل عام ، كما يجب على المخرج والقائمين على مشروع هذا العمل المتميز إعلاميا وتفاعلا ، إعمال اللغة الريفية بلهجتها ولكنتها المعروفة آنذاك". من جانبه قال الناشط والصحافي محمد المساوي " اثار فيلم انوال الذي يقوم بتصويره المخرج محمد بوزكو وسيناريو محمد النضراني وتشخيص مجموعة من الممثلين المغاربة، اثار الكثير من ردود الفعل، بين من يدعو الى تأجيل اصدار الحكم على الفيلم إلى ما بعد مشاهدته، وهناك من رأى من حقه ان يبدي رأيه منذ الان، لعدة اعتبارات. وهذا امر عادي، لا يستدعي القساوة في النقاش ولا توزيع الاتهامات، خاصة ان الفيلم يتعلق بحدث تاريخي حساس، ما زال لحد الان يتم التعامل معه بتوجس واحيانا بمنطق تصفوي، ولذلك من تحصيل الحاصل ان يثير هذا النقاش وهذا التعارض في الاراء". من جانبه علق الناشط الحقوقي محمد اشهبار على تصوير الفيلم قائلا "تم الإعلان مؤخرا عن إخراج فيلم عن معركة انوال، و أكدت بعض المصادر أن التصوير قد بدأ، شخصيا لست متفائل تماما لهذا الفيلم خاصة و أن مخرجه هو نفسه الذي اخرج فيلم" خمسين 84"، الذي كان من المنتظر أن يعالج الأحداث من زاوية تاريخية مستحضرا اهم اللحظات... لكن للأسف كان الفيلم و بشهادة أغلبية المتتبعين -غير الذين دافعوا عنه بالعاطفة القبلية-، أنه شوه أحداث 84 و ميعها و حاول المساهمة في تزويرها. أخشى- و ما لا اتمناه- أن يكون الفيلم الذي يتم تصوره من نفس المخرج، تزويرا و تشويها للحقائق التاريخية".