شكل موضوع الأعمال السمعية والبصرية بالريف من أفلام ومسرحيات ومسلسلات وسيكتومات محور لقاء مفتوح مع المخرج والمنتج محمد بوزكو والممثل بنعيسى المستيريمساء الأحد ثاني نونبر الجاري بالمركب السوسيوتربوي بمدينة أزغنغان . هذا اللقاء المنظم من قبل مركز إين أمازيغ للتنمية المستدامة والذي أشرف على تقديم فقراته الشاعر والممثل عبد الغني بوحميدي، استهل بعرض ثلاثة أفلام قصيرة من إنتاج شركة "ثازيري للإنتاج" وإخراج محمد بوزكو وبطولة كل من رشيد معطوك ونوميديا وميمون زينون وهيام لمسيسي وفهد بوثكمانت الملقب بسيفاكس. بنعيسى المستيري: الانتاجات السمعية البصرية بالريف أصبح لها إشعاع وفي تدخل للممثل بنعيسيى المستيري خلال هذا اللقاء أورد أن منطقة الريف لم تعرف إنتاجات فنية سينمائية أو تلفزية إلا بداية سنة 2008 وذلك راجع لمجموعة من الاعتبارات الذاتية والموضوعية، إلا أنه -حسب المستيري- رغم قلة الأعمال الفنية المنتجة خلال هذه المدة القصيرة فهي تتمتع بجودة عالية بالرغم من إعتمادها على إمكانيات متواضعة سواء تعلق الأمر بالإمكانيات اللوجيستيكية أو البشرية ، هذه الأخيرة تعتمد في إبداعها فقط على تجربتها دون أن تتلقى تكوينا بهذا الخصوص. وأعطى المستيري بعض الأمثلة من الإنتاجات التي تعدى صداها منطقة الريف كفيلم "وداعا كارمن" الذي تحصل على جوائز وطنية وعالمية بعد مشاركته في مهرجانات معروفة وطنيا ودوليا، وكذا مسلسل "ميمونت" الذي قدمت حلقاته مؤخرا على قناة الثامنة والذي حقق نسبة مشاهدة عالية بالرغم من أن مدة إنتاج هذا المسلسل كانت ضيقة ولم تتجاوز ثمانية أسابيع مما جعل طاقم المسلسل يبذل مجهودا جبارا حيث تطلب من بعض الممثلين تصوير ما يقارب عشرة مشاهد يوميا. بوزكو محمد: ما كان مستحيلاً وصبعا أصبح ممكناً ومن جانبه أكد المخرج محمد بوزكو في تدخله أن مجموعة من الأسباب كانت وراء غياب الأعمال السمعية والبصرية بالريف منها غياب مراكز التكوين والنوادي والقاعات السينمائية والمسرحية وكذا غياب الوعي والإهتمام بهذا الجانب من قبل المستثمرين المحليين الذين يوجهون استثماراتهم فقط في مجال البناء والعقار داخل الريف وخارجه، إضافة إلى ربط الشباب أحلامهم بالهجرة إلى الخارج. مضيفا أن التألق في الميدان الفني تمثيلا وإخراجا وإنتاجا متوقف على الإرادة والعزيمة القوية قصد العطاء، فكل ما كان يبدو لنا في الماضي حلما أصبح بإمكاننا تحقيقه بعزيمتنا وتعلمنا وتكاثف جهودنا . وجوابا على مجموعة من أسئلة الحضور، أكد بوزكو أن إنتاج فيلم أو مسلسل تاريخي عن المقاومة الريفية مثلا يتطلب إمكانيات مادية وبشرية ضخمة تفوق الإمكانيات المتوفرة حاليا، مما يجعل هذا الهدف بعيد التحقيق في الوقت الحاضر خصوصا. وبخصوص تكوين الممثلين أورد المخرج أن شركة ثازيري للإنتاج تجري بعض التكوينات لممثليها كلما كان هناك استعداد لإنتاج عمل فني. تجدر الإشارة إلى أن مركز اينومازيغ للتنمية المستدامة بأزغنغان استضاف خلال الفترة الصباحية من نفس اليوم الكاتبة والمبدعة ليلى قروش في حفل تقديم وتوقيع إصداراتها.