قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إن عملية تلقيح التلاميذ ما بين سن 12 و17 سنة مهمة جدا، فالمتحور دلتا ينتشر وسط الأطفال بكثرة. وأوضح العثماني في شريط فيديو على صفحته بفيسبوك أن 256 طفلا دخلوا لقسم الإنعاش بسبب كورونا منذ ظهوره في المغرب، 117 منهم في غشت وحده، وذلك نتيجة متحور دلتا الذي يصيب الأطفال أكثر. وكما زادت الإصابات والحالات الصعبة في صفوف الأطفال، يضيف العثماني، فإن الوفيات بدورها عرفت ارتفاعا وسط هذه الشريحة، فمن بين 19 طفلا توفوا منذ بداية تفشي الوباء، 8 منهم توفوا في غشت الجاري وحده، وهو ما يظهر التحول الوبائي الذي حصل بسبب متحور دلتا. ولفت المتحدث إلى أن العديد من الدول بدأت في تلقيح الأطفال، فكندا لقحت 80 في المئة تقريبا من الأطفال وبدأت في هذه العملية دول أخرى كفرنسا والولايات المتحدة. وشدد على أن تلقيح التلاميذ بات ضرورة لحماية الأطفال مع تزايد الإصابات والوفيات وسطهم، وهو واجب على الحكومة والآباء، وينبغي الاهتمام به، فالتجربة الدولية بينت انه لا دخول مدرسي آمن إلا بتلقيح التلاميذ لوقف العدوى، فرغم أن القيح لا يحمي من المرض ولكنه ينقص من تأثيراته ومن الحالات الحرجة. وزاد العثماني "وصلنا لهذا القرار بعد نقاش باللجنة العلمية الخاصة باللقاحات والتي أوصت باعتماد لقاحي فايزر وسينوفارم، وقد اجتمعت هذه اللجنة مع اللجنة العلمية المكلفة بمكافحة الفيروس منذ أيام و خرجوا بتوصية بدء التلقيح قبل الدخول المدرسي لدخول آمن". وشدد العثماني على أن هذا التلقيح اختياري وليس إجباريا، مضيفا أن الخبراء يحثون على التلقيح حماية للجميع. كما أن تلقيح التلاميذ لن يكون إلا بموافقة ولي أمر التلميذ، حسب العثماني، الذي أكد أن السلطات العمومية تظافر الجهود ووضعت مخططا لتلقيح التلاميذ في كل المدارس الخاصة والعمومية والبعثات. ودعا في الأخير الأولياء إلى اصطحاب التلاميذ للتلقيح بداية من 31 غشت لحمايتهم وحماية الأسر والبلاد عموما.