أطلق مجموعة من النشطاء في مجال حقوق الانسان في اسبانيا، عريضة للمطالبة بإزالة النصب التذكاري للجنرال بريمو دي ريفيرا، الموجود في منطقة خريز، بسبب تاريخه الملطخ بالدماء. ويأتي تحرك النشطاء في إطار الحملة التي أطلقت بالعديد من الدول من اجل إزالة تماثيل الشخصيات التي ارتبط اسمها بالتاريخ الاستعماري، والتي عقبت موت المواطن الأمريكي من أصل إفريقي "جورج فلويد". ويقول هؤلاء النشطاء ان "تاريخ الجنرال بريمو دي ريفيرا العسكري والاستبدادي والاستعماري يتصادم بشدة مع القيم الديموقراطية وحقوق الانسان في سنة 2020". وتم إقامة النصب التذكاري للجنرال الاسباني في منطقة خريز سنة 1928، بعد تمكنه القضاء على المقاومة الريفية، بتحالف مع فرنسا، عقب إنزال الحسيمة في سنة 1925، وبعد سنوات من قصف منطقة الريف بالغازات السامة. وحسب العرضية التي أطلقها النشطاء فانه "خلال دكتاتورية بريمو دي ريفيرا ، تم حظر العديد من الحريات ، وتم تأسيس الحزب الوحيد ، وإقامة العلاقات مع الفاشية الإيطالية ، وتم إعدام المعارضين ، واضطهد المثقفين والطلاب والعمال ، إلخ وبعبارة أخرى ، فقد جمعت بين جميع مكونات الديكتاتوريات التي لا تحترم حقوق الإنسان ”.. وفي الخارج ، تم شن " حملة صليبية "ضد جمهورية الريف ، برئاسة عبد الكريم ، لإعادة دمج تلك الأراضي المغربية في الدولة الإسبانية. لهذا ، لم يتردد الدكتاتور في استخدام الأسلحة الكيميائية، تنفيذ إبادة جماعية حقيقية ، إطلاق الفوسجين ، الديفوسجين ، الكلوروبيكرين وغاز الخردل في الأسواق والأنهار في منطقة الريف، كل هذا بدعم من الملكية ".