السياحة في المغرب.. استعدادات جارية.. إجتماعات متواصلة.. الصيف على الأبواب. المكتب الوطني المغربي للسياحة يدعو لعقد اجتماع مع رؤساء المجالس الجهوية حول حملة تسويق مشترك للسياحة بهدف دعم وتأطير جميع الفاعلين بالقطاع. بعد ما كان مهني القطاع والجمعيات العاملة في السياحة قد قاموا بحملات الدعائية من أجل تسويق منتجاتهم المحلية هنا وهناك بمبادرة انفرادية. عقد رئيس الحكومة جلسة عمل مع وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، قصد اجتماع واقع وآفاق قطاع السياحة في المغرب في ظل تداعيات جائحة كورونا، ودراسة الحلول الناجعة لتجاوز الواقع الذي فرضته الجائحة على مهنيي السياحة. وقد عرضت فيها السيد الوزيرة مشروع مخطط إنعاش قطاع السياحة والنقل الجوي، والإجراءات الاحتياطية المتخذة من أجل سياحة آمنة. كثر الحديث عن السياحة الداخلية التي كانت غابة من مخططات السياحة وكان التركيز على الطلب الخارجي والرهان على السياحة الدولية.. وإذا كان التركيز على السياحة الداخلية والآمنة بعد إعلان عن رفع الحجر الصحي تدريجيا وتصنيف المناطق إلى 1 و 2 .. على كل الحال الحمد لله مع تحسن الوضع الوبائي في المغرب رغم تأثير تداعياته على القطاع السياحي، الذي نعتبره درسا مهما يمكن ان نستفيد منه الدروس في برامج ومخططات الوزارة السياحة المغربية من خلال التفكير في إحداث المعهد المغربي لجودة السياحة (IMQT) من شأنها اختيار المدن او المناطق فيهما “السياحة الآمنة” كضمان للمؤسسات السياحية، والذي يمثل رؤية تسويقية مستقبلية للقطاع السياحي في ظل الأزمة الاقتصادية والسياحية التي مرة منها البلاد، وأيضا كنظام للوقاية من المخاطر ضد فيروس كورونا 19-COVID من أجل كسب ثقة السائح من خلال ضمان أمن وسلامة المناطق السياحة التي سوف يسافر إليها وتمتعه بها دون أن تشكل له هاته الوجهة أي مشاكل صحية، في ظل العمل على السيطرة على فيروس كورونا بكامل تراب المملكة.. التي يجب على المؤسسات السياحية الالتزام بها من أجل أن تكون كل الظروف مناسبة لسياحة “أمنة ونظيفة” أصبحت السياحة الداخلية ضمن اولويات الوزارة المعنية، لكن تبقى الاشكالات الكبيرة التي تواجهها السياحة الداخلية تتمثل في عدم وجود سعر تشجيعي للمواطن المغربي. اختلطت الأوراق وغابت الرؤية بشأن السياحة في المغرب متى.. ومن أين تبدأ.؟ بقلم: عبد المالك بوغابة