تواصل السلطات العمومية بإقليمالحسيمة، جهودها الرامية إلى الحد من انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك من خلال السهر بشكل صارم ودقيق، على احترام التدابير الاحترازية والإجراءات المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية. جهاز الدرك الملكي الذي يُغطي نفوذه السواد الأعظم من تراب إقليمالحسيمة، يواصل تعبئة امكانياته البشرية والتقنية التابعة للقيادة الجهوية بالحسيمة، للسهر على ضمان الاحترام الصارم لحالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات العمومية. فبالإضافة إلى الدوريات المشتركة التي تسهر على ضمان الاحترام التام لمواقيت فتح وإغلاق المحلات التجارية المسموح لها بالاستمرار في تقديم خدماتها ومنتوجاتها للمواطنين خلال فترة الطوارئ الصحية، وكذا مراقبة الأسعار، تنتشر وحدات الدرك الملكي على طول الطرقات الوطنية والاقليمية في مداومات تصل الليل بالنهار تنفيذا لعمليات المراقبة والتدقيق والتحسيس واستباق المخاطر والتعبئة من اجل تأمين الاحترام التام لتدابير الطوارئ الصحية والحيلولة دون تحول التنقلات بين الأقاليم والعمالات عاملا لانتشار الفيروس. وتشكل حواجز المراقبة بجماعة اجدير، أحد أهم سدود المراقبة على مستوى إقليمالحسيمة باعتبار هذا المركز ملتقى الطريق الوطنية رقم 2 بالطريق الوطنية رقم 16، وصلة وصل بين مجموعة من جماعات إقليمالحسيمة ومركز هذا الأخير، كما أنه يُشكل مدخلا رئيسيا إلى الإقليم من أقاليم الجهة الشرقية. و تعمل عناصر الدرك الملكي على تدقيق هويات ووثائق كل من يستعمل هذه المحور، والحرص على توفرهم على شواهد التنقل الاستثنائية، وارتداء الكمامات الواقية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية في حق كل من ثبت مخالفته للتدابير المنصوص في اطار حالة الطوارئ. وبالإضافة إلى المراقبة على الطرقات تستعين مصالح الدرك الملكي بطائرات بدون طيار "درون" مجهزة بتطبيقات أمنية متطورة، من أجل تحديد مكان الأشخاص المتنقلين بالمنطقة، كما تمكن هذه التقنية في إجراء مسح شامل ودقيق على مختلف الطرق والمحاور الثانوية ، لمنع تسلل الراغبين في دخول الإقليم بطرق ملتوية، والوقوف على مدى احترامهم لمختلف الإجراءات الوقائية، التي أمرت بها السلطات العمومية للحد من انتشار فيروس كورونا.