نغمات من الموروث الشعبي انطلقت لتطرب آذان الحضور، وزغاريد الأمهات تطايرت في جنبات المكان لتنعش الأرواح.. فيما اصطف 11 من العرسان ليرسموا لوحة العمر. على شرفة فندق محمد الخامس المطلة على الشاطئ ، ومع دقات ساعات الدروة أُنيرت أفراح أول عرس جماعي يجمع أبناء وبنات الريف في سابقة هي الأولى من نوعها. مع تقدم العرسان المشاركين صوب منصة الاحتفال غمرت لحظات السرور صدور اهليهم و مشاهديهم من الحضور، واندمج آخرون في مراقبة الفرق الشعبية التي تمثل مختلف المناطق المغربية وهي تشدوا ألحان الفرح. أما الفتيات اللاتي انتظرن لحظات العمر هذه فقد تزيَّنَّ بالثوب الأمازيغي الأبيض المزين بخيوط الحريرالخضراء وهن في كامل الوقار و الحشمة ، ليعدن بذاكرة كل من حضر الحفل إلى تراث الآباء والأجداد. ليكون هذا العرس الجماعي سنة حسنة تتبع في إحياء حفلات العرس، عوض حفلات البدخ والرياء الإجتماعي المصحوبة بالموسيقى الصاخبة التى باتت سمة بارزة في أفراحنا. أهداف ودوافع العرس الجماعي • تشجيع شباب المدينة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام على الزواج من فتيات المنطقة، بعد تنامي ظاهرة الزواج بفتيات من خارج الوطن. • توفير تكاليف الزواج و التي قد يكون لها وقع سلبي بعد الزواج. • دور جمعيات المجتمع المدني في تزكية العمل الإجتماعي ، فحسب ما أوضحت رئيسة شبكة الجمعيات التنموية بإقليم الحسيمة السيدة سعاد قيشوح، أن هذا الحفل هو مناسبة جديدة لإبراز العمل الاجتماعي، والمبادرات الاجتماعية المتمثلة في مساعدة الشباب على الزواج، وتخفيف الأعباء المالية عنهم، وتشجيعهم على الزواج والإقبال عليها، حيث أصبحت واقعا ملموسا بفضل تضافر جهود كل الفاعلين، من سلطات عمومية ومجالس محلية ومجتمع مدني. • العودة إلى الأصالة في الأعراس للحفاظ على التراث المحلي. [email protected]