صبغت أخطاء التحكيم منافسات الدور ال16 من بطولة كأس العالم الأحد، فبعد الهدف غير المحتسب للمنتخب الإنجليزي في المباراة أمام ألمانيا، شهد لقاء الأرجنتين والمكسيك احتساب الحكم لهدف لصالح الأرجنتين من كرة تلقاها تيفيز وهو في وضع تسلل واضح، ما أثار احتجاجات مكسيكية كبيرة. على أن هذا الخطأ، ورغم تأثيره على معنويات المكسيك، لم يتسبب بإخفاء واقع تقديم الأرجنتين لأداء قوي وممتع، تمكنت خلاله من الوصول للدور الربع نهائي بالفوز بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، ليثبت منتخب التانغو من جديد أنه من بين أبرز المرشحين لحمل كأس البطولة، بقيادة مدربه دييغو مارادونا، الذي سيواجه تحدياً صعباً أمام ألمانيا. وتنبع أهمية الهدف الأرجنتين الأول من واقع أنه جاء خلافاً للاتجاه العام للقاء، إذ كان المكسيكيون الأفضل والأكثر استحواذاً على الكرة في الدقائق الأولى من اللقاء، وخلال الدقائق العشر الأولى سدد كارلوس سالسيدو كرة في العارضة الأرجنتينية، وبعدها بأربعة دقائق مرت كرة قرب العارضة الأرجنتينية من أندريس غواردادو. ورد ميسي بكرة قرب القائم المكسيكي، ولكن خافيير هرنانديز سرعان ما رد بكرة قرب القائم الأيسر الأرجنتيني. وفي الدقيقة 26، سجل تيفيز الهدف الأول للأرجنتين وسط احتجاج المكسيك بدعوى التسلل، وهو أمر أثبتته الإعادة لاحقاً، وقام حكم الساحة باستشارة حكم الراية الذي أشار إلى صحة الهدف. وسيطرت حالة من الضياع على الصفوف المكسيكية بعد الهدف، وظهر التفكك واضحاً في خط الدفاع، واستغل الأرجنتينيون الفرصة عبر غونزالو هيجواين، في الدقيقة 32، بعدما اقتنص تمريره خاطئة بين أفراد الدفاع المكسيكي المرتبك ليخطف الهدف الثاني في المرمى بعدما تجاوز الحارس. وبعد انتهاء الشوط الأول، سجلت احتكاكات بين تيفيز وعدد من لاعبي الاحتياط بالمنتخب المكسيكي، على خلفية الهدف المثير للجدل. وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب الأرجنتيني الضغط على مرمى المكسيك، وأثمر ذلك هدفاً سريعاً في الدقيقة 51، سجله تيفيز بتسديدة بعيدة من خارج منطقة الجزاء، قضت بالكامل على آمال المكسيك بالعودة إلى أجواء اللقاء. وبعد هدف تيفيز، مالت المباراة إلى الهدوء، مع سعي الأرجنتين للحفاظ على النتيجة وتجنب الإصابات والاحتكاكات، بينما رغبت المكسيك بتسجيل هدف رد الاعتبار، وكان لها ذلك عن طريق خافيير هرنانديز في الدقيقة 71.