سنة 2020 حملت معها مفاجأت كثير ،أبرزها جائحة كورونا ،التي اجتاحت العالم ،بداية من الصين لتننتقل الى باقي العالم ،مخلفة خسائر في الارواح وفي الاقتصاد ،وأكثر هذه الدول تضررا نجد الصين، ودول الاتحاد الاوروبي ،حيث أصبحنا نستيقض على مشاهد مؤلمة تأتينا من دول العالم ،وعلى راس هذه الدول نجد ايطاليا . كل هذه الاحداث المأساوية خلفت وراءها ردود فعل سياسية ،وعودة نقاشات قديمة الى الواجهة خاصة لدى اليسار الجذري، اذ أصبحنا نسمع بين الحين وال0خر بأن قناع الراسمالية قد سقط، وبأن الاشتراكية هي الحل ،والحديث عن تغيرات سياسية جذرية ما بعد كورونا .والاشارات التي تلقفها البعض تتمثل في بعض الاحداث الرمزية من قبل اسقاط علم الاتحاد الاوروبي وتعويضه بالصيني في ايطاليا ،وكذا تلك الاطقم الطبية التي ارسلتها كوبا الى ايطاليا. كل هذه الاحداث كما سبق لنا القول ايقظت من يعتقد بان الشيوعية هي الحل ،وايقظت. الحنين الى الاتحاد السوفياتي، ولكي لا اسمى بأنني ادافع عن طرف ضد 0خر فانني أقول بأن لكل نظام عيوبه، وعيوب النظام الاشتراكي هي التي أودت به ،وعلى رأس هذه الاسباب الدكتاتوريات التي أنجبها ،وهذه الدكتاتوريات مستمرة في الوجود الى اليوم ،وعلى راسها الصين، التي يدرب به المثل من طرف من سبق لنا ذكرهم ،غي النجاح والقدرة على تجاوز هذه الجائحة ،والسبب في ذلك حسب هؤلاء اشتراكيتها في مقابل هذا التمجيد للصين باعتبارها النموذج على صلاحية النظام الاشتراكي نجد تهجم على الاتحاد الاوربي باعتباره مثال النظام الرأسمالي المتوحش ،والفاشل في احتواء هذا الجائة بسبب لبيراليته ،ولكن من يضع هذه المقارمة ينسى او يتناسى بان الفرق بين الاثنين شاسع، وهذه الشساعة لا تتمثل في حسن الاول ،وقبح الثاني بل العكس ،وحجتنا في ذلك ما يصدر عن مؤسسات دولية تعنى بالحرية والديموقراطية ،ومؤشرات التنمية البشرية ... وهي الامور الاكثر أهمية (فليس بالخبز وحده يحيى الانسان ). وعليه فبلغة الحقوق ،الاتحاد الاوروبي رغم عيوبه(وهي عيوب تشترك فيها الانظمة الراسمالية )،مثال على الديموقراطية ،ومثال على حقوق العامل، وحرية التعبير، وعلى النقيض منه الصين حيث ،حيث القمع والديكتاتورية ،وحيث الرئاسة بالوراثة ،حيث تسخير التطور التكنولوجي من اجل التجسس على المواطنين ...الى غيرها من الممارسات الاورويلية.