توجهت طائرة ثانية تابعة للخطوط الملكية الجوية من نوع "بونيغ 787"، اليوم الأربعاء، إلى جمهورية الصين الشعبية لجلب معدات ومستلزمات طبية لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد. الطائرة الثانية التي أقلعت من مطار محمد الخامس، ضواحي مدينة الدارالبيضاء، نحو الصين، يُرتقب أن تعود صباح غد الخميس وعلى متنها شحنة مساعدات طبية صينية لاستعمالها في مكافحة فيروس "كورونا" المستجد، في ظل ارتفاع حصيلة الإصابات في المملكة إلى 177 حالة مؤكدة. وكانت الطائرة الأولى المحملة بالمعدات الطبية الصينية حطت أول أمس الاثنين بمطار محمد الخامس الدولي، لدعم جهود المغرب في مواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد بالبلاد. وتعهدت الصين بإرسال مساعدات طبية ووضع تجربتها في مكافحة الوباء العالمي رهن إشارة الدول التي تطلبها، بعد انتصارها وتراجع أعداد المصابين والمتوفين بها من جراء المرض، فيما بدت الأرقام مفزعة في عدد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها إيطاليا وإسبانيا. وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني قصد بحث سبل التعاون لمواجهة جائحة "كورونا". وفي المرحلة الأولى، يُرتقب أن يقتصر التنسيق بين المغرب والصين على المعدات الطبية المتعلقة بفيروس "كورونا" المستجد، ويُمكن أن يشمل الاستفادة من تجربة الأطباء الصينيين في حالة تطور وضعية الوباء في المملكة. وكانت الصين قد أرسلت طائرة من المعدات الطبية والخبراء إلى إيطاليا لمساعدتها في مواجهة "الجائحة"، كما تعهدت بتزويد الاتحاد الأوروبي بالكمامات وأجهزة الفحص لمكافحة تفشي الفيروس المستجد، منها "مليونا كمامة جراحية، و200 ألف كمامة ان95، و50 ألف جهاز فحص".