تعتبر الحلقة من الأشكال الفرجوية التي عرفها المغاربة منذ القدم ، ويدرجها الباحثون في ما يصطلح عليه بالاشكال ماقبل المسرحية بالمقارنة مع أشكال الممارسة التي ظهرت عند الشعوب الاخرى ...الا أن للحلقة المغربية مميزات وخصوصيات كثيرة ، فقد خصص المغاربة فضاءات داخل المدن والاسواق والاحياء للفرجة وفن الحكي والتشخيص اثناء الأعياد ، والاحتفالات والمناسبات الأسبوعية ... كما هو الشأن لمنطقة الريف التي يفضل اهلها التجمعات الفرجوية كالأعراس ، طقوس الاستسقاء ، ثويزا ...و للحقلة نكهة خاصة في تقديم الفرجة والمتعة لمختلف الفئات العمرية ، ومدينة الحسيمة سليلة مدن بادس ، المزمة ، نكور ، تمسمان ، الاندلس... مدينة متوسطية بدأت تنفض غبار الدهور وبقايا الرماد لتقول ها أنا لم استسلم ... وتستمر المسيرة لتعانق مكانتها الحقيقية وهي الكبيرة دائما لا بالحقول الاسمنتية لكن بالكبرياء والتاريخ والوفاء والأبناء...وبالفكر والابداع والحيوية الذي يتجسد هذه الأيام في مختلف السلوكيات . و يبدوا ان الحسيمة هذه السنة استفاقت باكرا فبدأت النشاط والحيوية منذ شهر ماي ، واستمرت طيلة يونيو ، بل لن ترتاح مع حلول شهر يوليوز ففي هذا الشهر يلتحق فيه النصف الأخر للاهل والأحباب بارض الوطن الذين سوف لن يفطروا الا على "شباكية بلادي " وتين الجبال خلال شهر رمضان الكريم المقبل ، وشاي الكرونيش بهوائه ونسيمه...ويستمر الابداع والفن في مرافقة هذه اللحظات وفي مختلف المناسبات والأماكن والفضاءات كساحة محمد السادس ، ساحة الريف ، حديقة 3 مارس وسط المدينة المكان المفضل للأطفال الذين ابوأ الا ان يشاركوا في الفرجة والأفراح بعفوية وبراءة خلال نشاط اخر وليس اخير لفرقة الريف للمسرح الامازيغي بالحسيمة يوم 25 يونيو 2010 بتنسيق مع بلدية الحسيمة في اطار زيارة الملك لمدينة الحسيمة .