قرر النائب العام بمحكمة برشلونة في إسبانيا، الاثنين الماضي، متابعة إمامين، أحدهما مغربي والآخر باكستاني، بتهمة التحرش الجنسي والاعتداء على طفلين كانا يتلقيان الدروس القرآنية لديهما، وحدد تاريخ محاكمتهما في 17 شتنبر المقبل. وحسب ما ذكرت مصادر إعلامية إسبانية، فقد كان الطفلان البالغان من العمر 9 و12 سنة، يترددان على أحد المساجد ببرشلونة لتلقي الدروس الدينية وحفظ القرآن، وكان المشتبه فيهما يشرفان على تدريسهما وتلقينهما الأسس الإسلامية، قبل أن يعمدا إلى التحرش بهما ومحاولة اغتصابهما، مهددين إياهما بقتلهما إذا ما تحدثا إلى أهليهما حول ما يقع في “حصصهما السرية” داخل المسجد. وفي مقابل نفي الإمامين للتهم والأفعال الموجهة إليهما أمام النيابة العامة، أثبتت التحريات التي قامت بها الشرطة الإسبانية، أن الطفلين تعرضا لاعتداء جنسي أثناء وجودهما بمفردهما رفقة الإمامين، وذلك في غرفة مخصصة لحفظ القرآن برحاب المسجد. وأفادت المصادر ذاتها، أن السلطات الأمنية قامت باعتقال المشتبه فيهما، مباشرة بعد توصلها بشكاية من والد أحد الطفلين، الذي اشتبه في سلوك طفله المتغير وأجبره على الاعتراف بالأفعال “الشنيعة” التي كان يخضع لها، إلا أنه تم الإفراج عن الإمام المغربي، البالغ من العمر 46 سنة، بكفالة في انتظار محاكمته، فيما ظل الباكستاني رهن الاعتقال لما له من سوابق في جرائم شبيهة منذ نونبر 2017.