عاش أزيد من 10 آلاف مواطن من مختلف الأعمار حضروا المهرجان القرآني الأول الذي نظمه المجلس العلمي لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، بتنسيق مع مقاطعة مرس السلطان، أول أمس الأحد، أجواء قرآنية في رحاب ملعب المرحوم عبد اللطيف بكار (مصلى العيد أمام المحطة الطرقية أولادزيان). وقد أحيا المائدة القرآنية نجوم مساجد الدارالبيضاء وأئمتها ذوو الأصوات الشجية الذين يمتعون مسامع المصلين بأكبر مساجد المدينة وأشهرها، بأصواتهم الشجية التي رقت لها القلوب وأنصتت لها الأسماع، وبأدائهم الماهر وهم يتنقلون عبر طبقات صوتية متنوعة، وحفظ جيد لآي الذكر الحكيم. محمد إراوي (مسجد رياض الألفة بالحي الحسني)، والعيون الكوشي (مسجد الأندلس بأناسي بالبرنوصي)، ومصطفى غربي (مسجد الشهداء بالحي المحمدي)، وعبد العزيز الكرعاني (مسجد سيدي معروف)، وعبد الكبير الحديدي (مسجد كاليفورنيا)، وشارك في الحفل الذي حج إليه المواطنون من كل أنحاء الدارالبيضاء كل من عبد الإله مفتاح (أستاذ قواعد التجويد)، و حسن بوسليم، وعادل وأخوه سعيد مسلم (مسجد حي الأمل يدرسان قواعد التجويد)، ومحمد الترابي (يدرس المقامات في التجويد بمعهد الفداء). كما شاركت بعض الأصوات الفائزة في المسابقة القرآنية الرمضانية مواهب في تجويد القرآن الكريم، في إحياء هذه الأمسية القرآنية، من بينهم حمزة العمراني الفائز بجائزة الدورة الأخيرة من المسابقة التي تنظمها القناة الثانية، وبعض الأطفال الفائزين في مسابقات محلية مختلفة؛ كريم الله يوسف، ومحمد قطيب، محمود الترابي. واعتبر محمد مشان، رئيس المجلس العلمي المحلي بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، أن هذه التظاهرة القرآنية التي أحياها المجلس العلمي المحلي على شكل مهرجان هو الأول من نوعه وطنيا، للاحتفاء بكلام الله المقدس الذي لا يأتيه الباطل، مضيفا في تصريح ل التجديد أن هذا المهرجان سيبقى مشهودا وخالدا في ذاكرة المشاركين وكل من كتب الله له أن يعيش هذه الأجواء القرآنية الرائعة، ومن جهة أخرى نبه رئيس المجلس العلمي إلى ضرورة عناية الآباء والأمهات بالقرآن الكريم وتحفيظه لأطفالهم حفظا وترتيلا، والعمل به والإصرار عليه، مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه و سلم تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، كتاب الله وسنة نبيه، وأضاف بالقول لابد من الاهتمام بالقراء وحملة كتاب الله أيضا، حتى ننعم بالأمن في ظل الإرشاد القرآني الذي دل عليه التوجيه النبوي اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لصاحبه .من جهته اعتبر محمد سلامي، نائب رئيس مقاطعة مرس السلطان، أن المهرجان يعد بادرة فريدة، مشيرا إلى أن اهتمامات كانت ربانية وهي الاحتفاء بالقرآن الكريم وهو كلام الله، مذكرا بأن الاحتفاء بالقرآن الكريم كان ومايزال أساسا للحياة الطيبة، ومصدرا من مهام سعادة الإنسان، كما أنه المقوم للسلوك والمهذب للنفوس والموجه للعقول نحو التقدم المعرفي والرقي الحضاري، وأضاف أن للقرآن آثارا إجابية تنعكس على الإنسان في دينه ودنياه، وكلما نفد إلى القلوب واقتنعت به العقول وتأثرت به المشاعر إلا ومنح الإنسان طمأنينة النفس وسكينة القلب . فيما نوه عامل مقاطعات الفداء مرس السلطان محمد عارف بالمبادرة الطيبة، مشيرا إلى أن مثل هذا الجهد للمجلس العلمي المحلي محمود وكان له وقع في نفوس الجمهور الحاضر. وتم تسليم القراء والأطفال المشاركين هدايا تذكارية في هذه الواحة القرآنية التى حضرها عامل عمالة مقاطعات مرس السلطان الفداء، ورؤساء المجالس العلمية بولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى وإقليم بن سليمان، والمنتخبون المحليون.