كشف عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، العديد من الخبايا والصراعات والضرب تحت الحزام الذي يجري في الشهور الأخيرة داخل الحزب. ووجه وهبي في حوار جراه مع جريدة "الصباح" مدفعيته نحو حكيم بنشماش الأمين العام للحزب، معتبرا أنه غير أهل ليكون قائدا، وبأنه اتخذ قرارات تعسفية وبعيدة عن الشرعية، بعد أن أصبح محاطا بمجموعة من الانتهازيين. واتهم وهبي بنشماش والشخصيات الموالية له داخل الحزب، بالاسترزاق من ملف الريف، وقال في هذا الصدد ان "حكيم بنشماش ومجموعته الظاهرة والمتخفية، التي ركزت على حماية المصالح ومنهم من بنى استفادته على العصبية القبلية، إذ استغل حتى ملف مطالب مواطني الريف، لكنه بعد توالي الأحداث اتضح أنهم لا يمثلون شيئا ولم يقدروا على حل أي مشكلة". واضاف "أنا أؤكد أن مطالب مواطني منطقة عزيزة على المغاربة مثل الريف لم تعد محل استرزاق سياسي، وأسأل بدوري هل رأيت يوما ما أحد قادة الحزب المتحدرين من المنطقة زار الحسيمة، سواء أثناء بداية الاحتجاجات، أو بعدها مباشرة أو فتح نقاشا مع المحتجين؟ الجواب لا أحد، حتى بنشماش لم يقم بأي زيارة، ولم يقترح حلا لأي مشكلة ولو كانت بسيطة، فقط محمد الحموتي، هو من تحمل هذا العبء بشجاعة وزار المنطقة مرارا أثناء الأحداث وأنا أحييه على جرأته". وحول قضية اربعة ملايير التي اختفت من مالية الحزب قال وهبي "أما في ملف الحموتي، فغفر الله لمن روج كلاما بحمل اتهامات حول ضياع 4 ملايير سنتيم، إذ طرحت سؤالا في المكتب السياسي لتوضيح هذا الأمر، ولمن روجه أن يأتي بالدليل، إذ رد الحموتي أنه لا يتوفر على هذا المبلغ ولم يحصل عليه قط". وواضاف "إذا كان إلياس العماري من قال للعربي المحرشي هذا الكلام فعليه أن يقدم شهادته في الموضوع، وطلبت من القيادة في اجتماع المكتب السياسي إحداث لجنة لإجراء بحث في النازلة، أو أن يدلي العماري بشهادته، فلا هم قدموا الدليل، ولا هم بحثوا في الأمر ولا المعنيان بالحديث في هذا الموضوع أدليا بتصريح مرتكز على سند ما وحجة، ولم يحضر المحرشي للإدلاء برأيه في الموضوع وهذا نوع من أنواع " النصب السياسي" باتهام الحموتي بكلام خطير دون حجة ولا دليل".