مع قرب انطلاق موسم الاصطياف، عاد القنديل القاتل المعروف باسم "رجل الحرب البرتغالي" أو "البارجة البرتغالية"، الى سواحل الشمالية للمملكة، حيث رصده مجموعة من الصيادين بسواحل سبتةالمحتلة. وتكمن خطورة هذا النوع من القناديل في أن لسعاتها قاسية جدا والألم الناجم عنها لا يطاق، وبإمكانها أن تتسبب في آلام حادة وخدر على مستوى العضلات واضطراب في التنفس، كما أن سمها قد يؤدي إلى الوفاة. وكانت وزارة وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حذرت السنة الماضية المواطنين من هذا الصنف من قناديل البحر نظرا لخطورته. وقالت الوزارة، انها أطلقت دراسة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري من أجل فهم أفضل للظروف البيئية المسؤولة عن ظهور هذا الصنف على السواحل المغربية، كما هو الشأن بالنسبة لقنديل البحر بشكل عام، خاصة بعد ظهوره الكثيف في بعض شواطئ السواحل الإسبانية. وأوصت الوزارة، أنه في حال التعرض للسعة "البارجة البرتغالية "، بسحب أطرافه الملتصقة بجسم المصاب بواسطة قطعة ورق أو بلاستيك أو صدفة بحرية أو أعشاب بحرية، وعدم استخدام أي سائل مضر، (الخل أو اللعاب، وخاصة الماء) لأنه قد يثير الخلايا النائمة، وتنظيف الجرح بماء البحر، واستشارة الطبيب في حال استمرار الألم .