نظم أحمد الإدريسي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جماعة كزناية، عشية أمس الأربعاء بمنزله في مدينة طنجة، فطورا رمضانيا، استضاف خلاله العديد من قيادات حزب الاصالة والمعاصرة، على رأسهم البرلماني عبد اللطيف وهبي ، ومحمد الحموتي رئيس المكتب الفيدرالي المقال، وعزيز بنعزوز رئيس الفريق الحزبي بالمستشارين. وخصص هذا اللقاء لوضع الترتيبات اللازمة للرد على حكيم بنشماش الامين العام للحزب، بعد قرارته الاخيرة التي اتت على رؤوس محسوبة على تيار احمد اخشيشن ومحمد الحموتي، وفي خضم التطاحن بين التيارين، الذي طفى الى السطح خلال الاجتماع الاول للجنة التحضرية للمؤتمر الرابع للحزب. ويشكل انضمام الملياردير الادريسي ابن الريف الذي يوصف بمهندس انتخابات "البام" بطنجة، الى صف المعارضة ضد بنشماش مما سيزيد الصراع احتداما في قادم الايام. يشار إلى أن أعضاء بارزين بالمجلس الفيدرالي للحزب شرعوا في جمع توقيعات قصد توجيه دعوة إلى “فاطمة الزهراء المنصوري”، رئيسة المجلس الوطني، من أجل عقد دورة استثنائية لعزل بنشماش من منصبه. واصدر بنشماش خلال الايام القليلة الماضية قرارات اقالة شملت كل من محمد الحموتي رئيس المكتب الفدرالي، وخمسة من اعضاء من امكتب عينهم الاخير، كما اصدر قرارا لانهاء مهام عدد من المنسقين الجهويين. و هذا و يرى متتبعين ان هذه الحرب لن تقف عند هذا الحد بل قد تدفع بالامين العام للرد من جانبه على هذا التجميع، بمزيد من القرارات التي ترمي الى تصفية تركة معارضيه داخل الحزب.