ترأس الملك محمد السادس في صيف سنة 2009، مراسم التوقيع على اتفاقيتين لإنجاز مشاريع وبرامج للتنمية الاقتصادية والمجالية بعدد من الجماعات والمراكز القروية بالحسيمة، بغلاف مالي إجمالي يناهر 300 مليون درهم. وتهم احدى الاتفاقيتين إنجاز برنامج التنمية المجالية لستة مراكز قروية بإقليم الحسيمة بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 130 مليون درهم. وشمل هذا البرنامج مراكز سيدي بوعفيف وأمنود وتماسينت وأجدير وإساكن وبني حذيفة، ويروم إنجازه خلال ثلاث سنوات تأهيل المراكز المستفيدة وإعادة هيكلتها وتقوية الشبكة الطرقية، وإنجاز أشغال التطهير السائل وتهيئة الفضاءات العمومية والطرقات الرئيسية وبناء مرافق اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ورغم مرور عشر سنوات على اعطاء انطلاقة هذه المشاريع الا ان اهمها لازال متعثرا لحدود الان وخاصة مشروع تطهير السائل الذي تشرف على انجازه وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم شمال المملكة، حيث لازالت ساكنة هذه المراكز تعاني الويلات من تعثر هذا المشروع . فعلى مستوى مركز تماسينت مثلا لازالت مياه الصرف الصحي تفرغ في الوديان، وهو ما يهدد صحة المواطنين، ونفس الشيء بخصوص مركز امنود، الذي اصبح تعثر المشروع يهدد حتى حقينة سد محمد بن عبد الكريم الخطابي، وهو ما ينطبق على باقي المراكز. ورغم ان مشروع الحسيمة منارة المتوسط اطاح بالعديد من الرؤس الا ان مشاريع ملكية اخرى متعثرة منذ سنوات لم تطلها المراقبة والمحاسبة. دليل الريف