عرفت بلدة تماسينت بإقليم الحسيمة، عشية يوم أمس الثلاثاء 2 أكتوبر الجاري، تظاهرة احتجاجية دعت اليها لجنة الحراك الشعبي بتماسينت، استمراراً في الاحتجاجات التي تنفذها اللجنة منذ أزيد من سنتين في إطار الحراك الاحتجاجي بالريف. واحتشد العشرات من المحتجين وسط البلدة مُردّدين شعارات الحراك المعهودة، على رأسها المُطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، وتحقيق تنمية حقيقة بالمنطقة عبر توفير فرص الشغل، وانشاء مرافق صحية وتعليمية وصناعية، لإخراج المنطقة من حالة الركود القاتل. وبالتزامن مع هذا التجمع الاحتجاجي خاص أرباب العديد من المحلات التجارية والمقاهي إضراباً عاماً إنطلق خلال الفترة الزوالية من يوم أمس، استجابة لدعوة لجنة الحراك. وتحول التجمع الاحتجاجي الى مسيرة جابت شوارع البلدة قبل أن تزحف خارج مركزها على الطريق المؤدي الى امزورن، ليوقفها حاجز أمني شكّله خليط من قوات التدخل السريع التابعة للدرك الملكي و القوات المساعدة، مما حال دون اتمام المسيرة. وأمام هذا الحاجز توقف المحتجون صادحين بشعارات مطلبية مختلفة على رأسها حرية المعتقلين. وجدد نشطاء الحراك بتماسينت خلال كلماتهم التشديد على ضرورة الافراج الفوري عن المعتقلين الحراكيين وتحقيق الملف المطلبي الذي خرجت من أجله الساكنة، مُنددين بتمصل عدة جهات من الوعود التي كانت قد قطعتها مع ساكنة تماسينت بشأن مشاريع التنمية. ولم يفوت المحتجون الفرصة للتعبير عن التضامن مع الطالبة حياة بلقاسم التي لقيت مصرعها في مياه البحر الأبيض المتوسط رمياً برصاص القوات البحرية الملكية، في الوقت الذي كانت فيه على قارب يقل مهاجرين سريين.