شهدت بلدة تماسينت باقليم الحسيمة، عشية اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري، تظاهرة احتجاجية دعت اليها لجنة الحراك الشعبي بتماسينت، استمراراً في الاحتجاجات التي تنفذها اللجنة منذ حوالي سنة في إطار الحراك الاحتجاجي بالريف. واحتشد العشرات من المحتجين وسط البلدة مُردّدين شعارات الحراك المعهودة، على رأسها المُطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، وتحقيق تنمية حقيقة بالمنطقة عبر توفير فرص الشغل، وانشاء مرافق صحية وتعليمية وصناعية، لإخراج المنطقة من حالة الركود القاتل. وتحول التجمع الاحتجاجي الى مسيرة جابت شوارع البلدة قبل أن تزحف خارج مركزها على الطريق المؤدي الى امزورن، ليوقفها حاجز أمني شكّلته القوات العمومية التي استنفرتها السلطات الاقليمية لوقف المسيرة، حيث حال الحاجز المشكّل من قوات التدخل السريع التابعة للدرك الملكي والقوات المساعدة، دون اتمام المسيرة. وأمام هذا الحاجز توقف المحتجون صادحين بشعارات مطلبية مختلفة على رأسها حرية المعتقلين. وشدّد نشطاء الحراك بتماسينت خلال كلماتهم على ضرورة الافراج الفوري عن المعتقلين الحراكيين وتحقيق الملف المطلبي الذي خرجت من أجله الساكنة، ومعاقبة كل المتورطين في التجاوزات الأمنية التي شهدتها عدة محطات للحراك أبرزها محطة 20 يوليوز الذي أفضت الى مقتل الشاب عماد العتابي، كما أطلق النشطاء النار على والي الجهة محمد اليعقوبي الذي اتهموه بالتمصل من الوعود التي أعطاها لساكنة تماسينت بشأن مشاريع التنمية، وفي هذا الصدّد انتقد النشطاء طريقة سير الأشغال بالمشاريع التي انطلقت فوق تراب الجماعة، مُطالبين بإعطاء الأولوية لأبناء تماسينت ودواويرها في العمل في هذه الأوراش.