شهدت بلدة تماسينت بإقليم الحسيمة، عشية اليوم السبت 20 يناير الجاري، اضرابا عاماً بعد أن أغلقت المحلات التجارية والمقاهي ابوابها بعد انتصاف النهار، استجابة لنداء لجنة الحراك الشعبي بتماسينت، التي عدت إلى الاضراب والاحتجاج في سياق استمرارية فعلها النضالي من داخل البلدة. وتوّج الاضراب بمسيرة احتجاجية انطلقت من وسط البلدة، وسط شعارات مَطلبية تهم المطالب الاجتماعية والاقتصادية للساكنة وأخرى تطالب بالإفراج عن معتقلي الحراك الشعبي بالريف، وتحركت المسيرة خارج مركز البلدة على الطريق المؤدية إلى مدينة امزورن، قبل أن تعترضها ترسانة كبيرة من القوات العمومية، مما حذا بالمتظاهرين إلى تغيير الوجهة وسلك الهضاب، إلا أن القوات الأمنية تعقّبتهم، ليتطور الأمر إلى اصطدام ومناوشات بين الطرفين، سرعان ما سيطر عليها نشطاء اللجنة الذي أعادوا المسيرة إلى مركز البلدة، وحالوا دون تحول الوضع إلى اشتباكات عنيفة. وفي كلمتهم أثناء اختتام الشكل الاحتجاجي داخل مركز تماسينت، اتهم نشطاء اللجنة السلطات الأمنية، بمحاولة جر المحتجين إلى مستنقع العنف كمدخل لوأد الحراك الشعبي بتماسينت، مؤكدين على تشبّثهم بمبدأ السلمية كخيار نهجه الحراك منذ انطلاقه. وفي السياق نفسه دعت اللجنة إلى مسيرة احتجاجية أخرى عشية غدا الأحد ستنطلق من مركز البلدة وستكون مفتوحة على كل الاحتمالات وفق تعبير اللجنة في نداءها المعمّم على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".