شهدت بلدة تماسينت بإقليم الحسيمة، عشية اليوم الثلاثاء 04 يوليوز الجاري، اضراب عام جزئي دعت اليه لجنة الحراك الشعبي بتماسينت، في اطار الاشكال الاحتجاجية التي تخوضها في سياق المُطالبة بالإفراج عن معتقلي الحراك الاحتجاجي بالريف، وتحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية. وتوج الاضراب بمسيرة احتجاجية انطلقت من مركز تماسينت، وكان من المزمع أن تتجه صوب مدينة امزورن، إلا أن المحتجون وبعد أن قطعوا كلمترات من المَسِيرْ رافعين شعارات الحراك، وجدوا أمامهم حاجز أمني كبير مُشكّل من قوات التدخل السريع التابعة للدرك الملكي والقوات المساعدة. واستنفرت السلطات الأمني حشد كبير من القوات العمومية، التي طوّقت المحتجين، واعتلت الهضاب والجبال لمنع المسيرة من التوجه صوب امزورن، مما حذا بنشطاء لجنة الحراك بتماسينت، إلى ايقاف الاحتجاج أمام الحاجز الأمني وختمه هناك بكملة لأحد النشطاء، أكد فيها أن التعامل الذي تُبديه السلطات في الآونة الأخيرة من الاحتجاجات بمنطقة الريف، يضرب كل ما تم الترويج له من مصالحة وعهد جديد وعدالة انتقالية عرض الحائط على حد قوله. وطالب المحتجون باطلاق سراح المعتقلين كمطلب اساسي واستعجالي، مع الجلوس على طاولة الحوار على ارضية الملف المطلبي الاقليمي للحراك، مُحذّرين من مغبة الاستمرار في نهج اساليب "القمع" و "العسكرة"، التي سيؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها.