استنفرت الاختلالات التنظيمية التي تعرفها فروع الأصالة والمعاصرة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، الأمانة الجهوية، لمواجهة المشاكل التي تعرفها عدد من الفروع، مثل تاركيست والمضيق، والتي لم ينجح المكتب السياسي في زياراته الأخيرة في حلها. وأفادت جريدة الصباح أن الأمانة الجهوية اضطرت أمام ما تعرفه عدد من الفروع من المشاكل، إلى برمجة زيارات وتنظيم لقاءات تواصلية مع أعضاء الحزب ومنتخبيه في جهة يتحمل مسؤولية رئاستها، في شخص إلياس العماري، الأمين العام السابق، لوقف النزيف الذي تعرفه عدد من الفروع، والتي انتهت بفقدان رفاق بنشماش، رئاسة جماعة تاركيست، بعد تصويت أربعة من مستشاريه على مرشح التجمع الوطني للأحرار، وإشهار ورقة الطرد في وجههم من قبل الأمين الجهوي، الذي اعتبرهم خارج الحزب. وفي محاولة لمواجهة الارتدادات التي خلفها زلزال تاركيست في بيت “البام” منذ إدانة عمر الزراد، رئيس الجماعة السابق في ملف رشوة، رفقة نائبه الرابع، والتي جعلت الحزب خارج مسؤولية التدبير، بعد ثلاث سنوات من التجربة الجماعية، قرر عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي، بعد اجتماع الأحد الماضي بطنجة، الانكباب على الوضع التنظيمي بكل فروع الجهة، حيث أقر جدولة لثمانية لقاءات بأقاليم الجهة، بتنسيق مع الأمناء الإقليميين، للحوار الداخلي والإنصات لأعضاء الحزب، في المستجدات التنظيمية والسياسية، وبلورة خطة للنهوض بالحزب، في ظل توجيهات الفريق الجديد لحكيم بنشماش، وتنزيل عرضه البرنامجي كما ورد في وثيقة “خارطة الطريق” التي تقدم بها الأمين العام، وفي المبادرات العملية العشرين التي قدمها الحزب مساهمة منه في التفاعل الفوري والعملي مع خطاب العرش الأخير. وحسب ذات المصدر فقد حظيت انتخابات جماعة تاركسيت والمضيق- الفنيدق باهتمام الأمانة الجهوية، حيث توقف الأعضاء عند المستجدات السياسية بالجهة، وما عاشته بعض الجماعات، وقرار المكتب السياسي بعدم تقديم مرشح في الانتخابات البرلمانية الجزئية المعادة بدائرة المضيقالفنيدق، التي سبق للحزب أن تقدم بطعن في نتائجها. وفي هذا الصدد، أكد الغلبزوري على واجب الانضباط للقرارات الحزبية، في رد ضمني على مراسلة الأعضاء الأربعة بمجلس تاركيست الذين هاجموا الأمين الجهوي، وحملوه مسؤولية ما جرى في الجماعة، من خلال غياب الحزب وعد المبادرة بعقد أي اجتماع، رغم المطالبة بضرورة التدخل وحل المشاكل المطروحة قبل اعتقال الرئيس السابق.