إستأنفت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أطوار محاكمة معتقلي حراك الريف المُرحّلين إلى الدارالبيضاء، في جلسة جديدة عقدت اليوم الجمعة 16 مارس الجاري، بمواصلة الاستماع إلى المعتقل "محمد حاكي". وكعادة تدخل القيادي الحراكي المعتقل ناصر الزفزافي بكلمة من داخل القفص الزجاجي، طالب خلالها باستقالة حكومة العثماني، و محاكمة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، محملا إياه مسؤولية قمع المحتجين وساكنة الريف لحظة خروجهم في مسيرات حاشدة من أجل مطالب إجتماعية واقتصادية عادلة. وأضاف ناصر الزفزافي خلال جلسة الجمعة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أن القمع الذي نهجه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في حق ساكنة الريف، دليل على أن الرجل "ديكتاتوري" ويؤمن ب"الدكتاتورية"، وأن هناك حصار ممنهج على بالريف وبمدينة جرادة. ولم يفوت الزفزافي فرصة التضامن مع المحتجين بمدينة جرادة، حيث وصف ما تتعرض له المدينة من تدخلات أمنية ب"القمع” و “الترهيب"، قائلاً :"نتضامن مع ساكنة جرادة أن ما تتعرض له هو عبارة قمع وترهيب وننبد العنف ومن يجب أن يعتقل اليوم وأن يكون في سجن عكاشة هو عبد الوافي لفتيت". وختم كلمته بعد رفع القاضي علي الطرشي للجلسة، بمهاجمة النظام الأمني حيث قال :"عدنا لسنوات أوفقير وما أدراك ما اوفقير والبصري"، مهاجما في نفس الوقت الإعلام العمومي واصفا إياه بقنوات الصرف الصحي التي أصبحت ناطقة باسم وزارة الداخلية.