أثار اعلان جهات لم تكشف عن هويتها لحدود الساعة عن ميلاد حركة تحمل اسم "ضمير"، بإقليم الحسيمة جدلا واسعا على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، حيث شكّلت حديث الساعة بين رواد الفضاء الأزرق بالحسيمة. ونشرت الحركة أرضيتها التأسيسية على صفحة فتحتها على موقع ال"فايسبوك"، أعلنت من خلاها عن دوافع انشاء الحركة، المتمثلة في انقاذ النسيج الإجتماعي للمجتمع الحسيمي من التفكك، و.تتبع انجاز المشاريع المرتبطة بالمطالب الشعبية "خدمات و بنيات تحتية"، وطرح المطالب الاجتماعية و الاقتصادية حسب الأولويات، والحفاظ على الاستقرار و إعادة إحياء الانتعاش الاقتصادي للمدينة و الإقليم و مواكبة المطالب الاستعجالية. وقالت الحركة في ارضيتها التأسيسية انها ليست بديلا عن الحراك الشعبي الذي يشهده الإقليم، وانها تؤمن بالحوار و التواصل مع مؤسسات الدولة وتتبع مسار المطالب الشعبية وقضايا المواطنين وترفض كل أشكال العنف اللفظي والمادي من أية جهة كانت، مُضيفة انها امتداد شرعي للمعارك و النضالات التي خاضها الشعب المغربي ضد الفساد و الاستبداد، من أجل الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعي، وانها تعبير عن الأغلبية الصامتة التي لم يسمح لها بالتعبير فاختارت أسلوب الحوار و تنطلق من الضمير الوجداني لساكنة الحسيمة دون استغلال لرموز بلدنا التاريخية او الدينية او الوطنية للمس بشركائنا في الوطن. هذا وفور ظهور هذه الحركة على صفحات الفايسبوك، اعتبر نشطاء الحراك الاحتجاجي بالإقليم هذه الحركة صنيعة "المخزن" و"الاحزاب السياسية" في اطار المناورات التي تقوم بها ضد الحراك، وفي هذا الصدد علّق الناشط ناصر الزفزافي قائلاً "حركة ضمير حركة مخزنية مدفوعة من المخزن لنسف الحراك الشعبي العظيم المقدس"، وبنفس الطريقة هاجم عدد من متصفحي الفايسبوك هذه الحركة التي لم تخرج الى العلن بعد، بتدوينات متقضبة ساخرة تارة وحاملة صكوك الاتهام تارة أخرى، وفي هذا الشأن علق عبد الحكيم السكاكي: "ليس لضمير ميت حركة! هكذا ضمير(منفصل)عن عمقه الاستيعابي (مستتر) بقناع مشبوه".