تعرّضت وقفة احتجاجية مساء اليوم الأحد 25 دجنبر الجاري، دعا إليها نشطاء الحراك الشعبي بالريف، بساحة التحرير بمدينة الناظور، لهجوم مسلّح نفّذه أشخاص مجهولين. وحول تفاصيل ما حدث، قالت النشطاء أن مجموعة من الأشخاص بينهم ذوي السوابق القضائية، التئموا في وقفة معادية للحراك تحت غطاء المجتمع المدني للناظور، بقيادة عبد المنعم شوقي، وكيل لائحة جبهة القوى الديمقراطية بالناظور خلال انتخابات السابع من أكتوبر الماضي، بجانب الوقفة التي نفّذها نشطاء الحراك الاحتجاجي. وتحوّلت الوقفتين إلى مشادات كلامية، بعد تعرض نشطاء الحراك لاستفزازات ومضايقات، ليتطور الوضع إلى هجوم مسلّح قاده مجموعة من المشاركين في وقفة "المجتمع المدني"، مُستعملين الهراوات والأسلحة البيضاء، مما أسفر عن إصابات في صفوف المشاركين في وقفة الحراك، استدعت إحدى الحالات نقلها إلى المستشفى، إثر تعرض ناشط للطعن بسكين على مستوى الفخذ. وأثار هذا الاعتداء موجة استنكار واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي توّجهت أسهم الاتهام مباشرة إلى أجهزة الدولة، التي اتّهمت بتسخير تلك العناصر "المشبوهة" لنسف الوقفة، وفي الوقت نفسه انتشرت صور منفذي الهجوم، بشكل كبير على مواقع التواصل، وطالب العديد من المدونين الدولة بتحمل مسؤوليتها حيال ما حدث، ومعاقبة المتورطين الذين عرّضوا حياة الأشخاص للخطر.