عبد الوهاب بنعلي / جواد الغليظ تصوير إلياس حجلة على خلفية مسلسل الاعتداءات العنصرية المتواصل من قبل أفراد الشرطة الاسبانية عند نقط الحدود المغربية ، وردا على الفعل الشنيع المتمثل في رمي الحرس المدني الاسباني ثمانية مهاجرين من بلدان افريقية جنوب الصحراء في عرض السواحل المغربية نظمت مجموعة من الفعاليات والهيئات المدنية والسياسية والنقابية بإقليم الناظور وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية العامة لإسبانيا بالناظور وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية رفع مجموعة من الشعارات المنددة بالسياسة العنصرية الممنهجة من قبل الشرطة الاسبانية بمدينة مليلية المحتلة والتي أضحت سلوكا استفزازيا مألوفا إن دل على شيئ فإنما يدل على سياسة اسبانية جديدة اتجاه المملكة المغربية، ومن بين هذه الشعارات المرفوعة في هذه الوقفة " لا للعنصرية"، "سبتة ومليلية والصحراء مغربية"، وغيرها من الشعارات التي اتفقت على رفض الاستعمار والتنديد بالسلوكات العنصرية للاحتلال وفي تصريح لناظورسيتي أكد السيد عبد المنعم شوقي رئيس اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب أن هذا الشكل الاحتجاجي جاء نتيجة الاعتداءات العنصرية المقيتة للاستعمار الاسباني في حق المواطنين المغاربة، كما جاءا من أجل مشاطرة أشقاءنا الأفارقة الذين تعرضوا للاعتداء الشاذ واللامسؤول الذي نفذته السلطات الاسبانية في حق مجموعة من المهاجرين الأفارقة ورمت بهم في السواحل المغربية مما يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان وأضاف أن هذه الوقفة مجرد محطة من المحطات النضالية الأخرى المقبلة التي تنتظر المجتمع المدني لمواجهة هذه الاعتداءات والممارسات العنصرية وفي بلاغ لها وصفت وزارة الخارجية المغربية التخلي بعرض السواحل المغربية، للجماعة القروية بليونش، على ثمانية مهاجرين منحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في وضعية صحية جد متردية، ويتعلق الأمر بأربعة كاميرونيين وسنغالي وتشادي وغاني وغابوني، وصفته بالتصرف الشاذ و اللانساني الذي يتنافى واحترام كرامة وحقوق الإنسان والاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين في ميدان تدبير الهجرة ، والذي يعكس في الواقع النزعة العنصرية التي تطبع تدخلات الحرس المدني الإسباني ويذكر أن نقطة الحدود الوهمية ببني أنصار مليلية شهدت حالتين خطيرتين – حسب بيان وزارة الخارجية – تمثلتا في تعرض كل من المواطنين ابراهيم ابانا ومحمد حمداوي للشتم والضرب الذي تسبب في كسر ذراع احدهما من قبل الشرطة الإسبانية