حملت جريدة "العلم" لسان حال حزب الاستقلال، عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري المسؤولية السياسية عن وفاة بائع السمك "محسن فكري" داخل شاحنة للازبال بالحسيمة. وتساءلت الجريدة في مقال افتتاحي: "من يتحمل المسؤولية السياسية فيما حصل؟ ألا يعتبر وزير الفلاحة والصيد البحري مسؤولا سياسيا مباشرا عن المأساة التي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر" واضاف كاتب المقال ان "المغاربة لا ينتظرون الاكتفاء بالزج بالصغار في غياهب السجون لجبر الخواطر وتهدئة النفوس، ولكن الرأي العام ينتظر أن يتحمل الكبار مسؤوليتهم السياسية فيما حدت". واتهمت الجريدة اخنوش بتوزيع الاموال على وسائل الاعلام لاسكاتها، حيث قالت: "في حالة الوفاة المأساوية للفقيد محسن فكري بمدينة الحسيمة لم يجرؤ أحد على الحديث عن المسؤولية السياسية للوزير الوصي على القطاع، وردّ بعضهم سبب ذلك إلى أن الوزير الوصي على قطاع الصيد البحري هو في نفس الوقت رجل أعمال كبير ومستثمر من المستثمرين الرئيسيين في العديد من القطاعات خصوصا في قطاع المحروقات، وأن الغالبية الساحقة من وسائل الإعلام الوطنية تحصل على نصيبها من كعكة الاشهارات التي يوزعها المعني بالأمر". وحسب متتبعين للشان السياسي بالمغربي فان هجوم حزب الاستقلال على عزيز اخنوش الذي انتخب مؤخرا امينا عاما لحزب التجمع الوطني للاحرار ، بعد اعتراض الاخير على مشاركة حزب الاستقلال في التحالف الحكومي المقبل، مفضلا أن تكون الحكومة مشكلة فقط من أحزاب العدالةوالتنمية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية.