في تطور جديد للصراع الدائر بين الأحرار والإستقلال حول تشكيل الحكومة المقبلة، بعد "الفيتو" الذي وضعه عزيز أخنوش أمام الاستقلال، حيث اشترط على رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران عدم ضم "الميزان" إلى الحكومة أثناء لقائهما يوم الأحد الماضي، لم يتأخر حزب الاستقلال في الرد، بحيث وجه تهمة ثقيلة لعزيز أخنوش بخصوص مقتل بائع السمك، محسن فكري. وهاجمت جريدة "العلم"، الناطقة باسم حزب الإستقلال، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، وحملته المسؤولية السيساية المباشرة عن مأساة مقتل الشاب محسن فكري بالحسيمة، قبل أسبوع. وكتبت الجريدة بالبنط العريض على صدر صفحتها الأولى "المغاربة لا ينتظرون الزج بالصغار في السجون لجبر الخواطر ولكن لابد من أن يتحمل الكبار المسؤولية السياسية"، وذلك في إشارة إلى الاعتقالات التي طالت عددا من المسؤولين الصغار بمدينة الحسيمة. واستعارت الجريدة كلام رواد "الفضاء الإفتراضي" لكي تهاجم الرئيس الجديد لحزب الحمامة، مستغربة عدم جرأة الإعلام على الحديث عن المسؤولية السياسية للوزير الوصي على قطاع الصيد البحري على غرار (وزير الكراطة)، ووزير الشكلاط ووزيرة الأزبال. واتهمت الجريدة أخنوش ب"إسكات الصحفيين عن طريق تدبيره لتوزيع كعكة الإشهارات على المؤسسات الإعلامية"، مضيفة بأن "دفتر شيكات الرجل ضخم وقادر على إسكات الجميع"، كما أن كثيرا من وسائل الإعلام –تضيف الجريدة- استوعب مسؤولوها الدرس جيدا حينما أعطى أخنوش أوامره بتوقيف الإشهار جميع الإشهارات العمومية في قطاعي الفلاحة والصيد البحري عن إحدى اليوميات المغربية، حينما نشرت مقالا افتتاحيا انتقدته فيه بشدة، وذلك في إشارة إلى تناول جريدة "أخبار اليوم المغربية" قضية تهريب صلاحية "الآمر بالصرف" في صندوق التنمية القروية من رئيس الحكومة لصالح وزير الفلاحة، والذي ألغت على إثره شركة " "SONACOS المملوكة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، إشهارات سبق أن حجزتها. عز الدين مقساط: صحافي متدرب