هاجمت يومية "العلم"، وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، مشيرة أن العديد من المغاربة تساءلوا على شبكات التواصل الاجتماعي عن هوية مالك مركب الصيد الذي اصطاد كمية مهمة من سمك "بوسيف" الذي اشتراه الفقيد فكري، إذ نقلت عن أحد المعلقين على الواقعة قوله "إن دفتر شيكات الرجل ضخم وقادر على إسكات الجميع". وأضافت الصحيفة التابعة لحزب الاستقلال، في عددها الصادر اليوم السبت، أن "رواد الفضاء الافتراضي، ذكروا كثيرا من الوقائع السابقة التي عرفت بأسماء الوزراء الذين تحملوا مسؤولية سياسية فيما حدث من قبيل "وزير الكراطة"، ووزيرة الأزبال"، إلا أنه في حالة الوفاة المأساوية للفقيد محسن فكري بمدينة الحسيمة، لم يجرؤ أحد على الحديث عن المسؤولية السياسية للوزير الوصي على القطاع". وأوضح الخبر ذاته، أن الرواد أرجعوا سبب ذلك إلى "أن الوزير الوصي هو في نفس الوقت رجل أعمال كبير ومستثمر من المستثميرن الرئيسيين في العديد من القطاعات، خصوصا في قطاع المحروقات، وأن الغالبية الساحقة من وسائل الإعلام الوطنية تحصل على نصيبها من كعكة الإشهارات التي يوزعها المعني بالأمر". ورأى البعض الآخر من هؤلاء، يضيف الخبر ذاته، أن الوزير المعني مسؤول عن قطاعين اقتصاديين استراتيجيين في البلاد، وتسخر فيهما أموال طائلة للإشهار، وأن كثيرا من وسائل الإعلام استوعب مسؤولوها الدرس جيدا حينما أعطى نفس المسؤول الحكومي أوامره بتوقيف جميع الإشهارات العمومية في هذين القطاعين عن إحدى اليوميات المغربية حينما نشرت مقالا افتتاحيا انتقدته فيه بشدة. وتساءلت "العلم"، في مقال معنون ب"المغاربة لا ينتظرون الزج بالصغار في السجون لجبر الخواطر، ولكن لا بد من أن يتحمل الكبار المسؤولية السياسة"، -تساءلت-، حول من يكون صاحب المركب الذي اصطاد سمكا ممنوعا صيده في هذه المدة، ومن يتحمل المسؤولية السياسية فيما حصل، مضيفة، "ألا يعتبر وزير الفلاحة مسؤولا سياسيا مباشرا عن المأساة التي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر".