هاجم حزب "الاستقلال" عبر جريدته "العلم"، عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ورئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، في جولة جديدة من الصراع الذي يعيشه الحزبين، بسبب تشكيلة الحكومة المقبلة. الجريدة وفي مقال افتتاحي لها لعدد نهاية الأسبوع، تساءلت عن من يكون صاحب المركب الذي اصطاد سمكا ممنوعا من الصيد من هذه الفترة، كما تساءلت عن من يتحمل المسؤولية السياسية في وفاة محسن فكري، بقولها "ألا يعتبر وزير الفلاحة والصيد البحري مسؤولا سياسيا مباشرا عن المأساة التي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر ؟". ويضيف المقال أن المغاربة "لا ينتظرون الاكتفاء بالزج بالصغار في غياهب السجون لجبر الخواطر وتهدئة النفوس، ولكن الرأي العام ينتظر أن يتحمل الكبار مسؤوليتهم السياسية فيما حدث". وتطرق المقال الافتتاحي عن كون العديد من وسائل الإعلام الوطنية لم تتطرق إلى الحديث عن مسؤولية عزيز أخنوش في حادثة الوفاة، "إلى أن الوزير الوصي على قطاع الصيد البحري هو في نفس الوقت رجل أعمال كبير ومستثمر من المستثمرين الرئيسيين في العديد من القطاعات خصوصا في قطاع المحروقات". ويضيق المقال أن "الغالبية الساحقة من وسائل الإعلام الوطنية تحصل على نصيبها من كعكة الإشهارات التي يوزعها المعني بالأمر".