بعدما شكلت أغلب الأحزاب في إقليمالحسيمة لائحة الانتخابات التشريعية، أصبح الطريق واضح بالنسبة للأحزاب التي تنافس على المقاعد الأربع في غياب للمفاجأة، باستثناء المفاجأة التي خلقها نجيب الوزاني الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي. فحسب تصوري فإن إقليمالحسيمة ينقسم إلى جزئين، فمنطقة جبال الريف التي تشاهد أكبر نسبة التصويت تساهم في صعود شخصين ومنطقة مدينة الحسيمة والنواحي نساهم بدورها في صعود إثنين لقبة البرلمان. وحسب نظري الآن إذ لم تخلق مفاجأة أخرى في قادم الأيام، فإن منطقة جبال الريف سوف تساهم في صعود كل من محمد الأعرج عن الحركة الشعبية و نوردين مضيان من حزب الإستقلال وهذا راجع أولا لانتماء محمد الأعرج لهذه المناطق وبما أن لا يوجد أي شخص من هذه المنطقة ينافسه وأغلب سكان جبال الريف يرغبون في أن يمثلهم ابن منطقتهم والسبب الثاني هو انتماء أغلب المجالس المحلية في هذه لحزب الحركة الشعبية كل هذه المؤشرات تأكد أن حزب الحركة الشعبية له فرصة سهلة للفوز بالمقعد، إذ لم تخلق مفاجئة ويترشح ابن البرلمان السابق عبدالسلام احقون هنا قد تتغير الصورة، لكن إلى اليوم فالاعراج هو الأوفر خصوصا إذا تم ترشيح عبدالسلام اليوسفي رئيس جماعة إساكن كثاني في اللائحة. وبنسبة لنورالدين مضيان سيعود للبرلمان بأصوات جبال الريف وهذا راجع لتوفر الحزب على قاعدة من الأنصار في هذه المناطق وأيضا المكاتب المحلية للحزب فروع الشبيبة في كل الجماعات ساهمت بشكل كبير بالحفاظ على أنصاره وأيضا اختيار الجيلالي دالوح كثاني في اللائحة يمنح فرصة كسب الكثير من الأصوات، وقد تصوت قبيلة تلارواق لصالح الحزب في حالة ما تراجعت عن قرار مقاطعة الانتخابات. ومن جهة اخرى فحزب الأصالة والمعاصرة سيحصل على مقعده لكن بشق الأنفس بعدما كان يطمح لمقعديين، فترشح نجيب الوزاني وأيضا أمغار سيتسبب في تقليص أنصار حزب الأصالة والمعاصرة وأيضا الصراع الذي كان بين محمد بودرة و عمر الزراد سيقلل من نسبة كسب الأصوات وكذلك إختيار الحموتي للقيادة اللائحة يخسرهم الكثير من الأنصار خصوصا أنصار محمد بودرة. لكن الحزب سيحصل على مقعده بتجميع الأصوات المتفرقة على صعيد الإقليم وان كلفهم الأمر استعمال الوسائل المعروف عن الحزب والياس العماري..... وبالنسبة للمقعد الأخير فرغم أن الكثير يعتقد المنافسة عليه ستبقى بين أمغار و الوزاني إلا أن هذا المقعد سيحصل عليه بكل أريحية نجيب الوزاني، فمنذ إعلان نجيب الوزاني ترشحه بإقليمالحسيمة أصبح عملة صعبة لكن إلتحاقه بحزب العدالة والتنمية والترشح بإسمه يضمن له أكثر من ثلاثة آلاف صوت إضافية كما يجب أن لا ننسى أن العلاقة بين نجيب الوزاني و سعيد شعو البرلماني السابق المتواجد بالديار الهولندية حالية، من المأكد أن سعيد شعو سيقوم بمساندة الوزاني ولو من خارج الحدود وخصوصا انه هناك مصلحة واحدة تجمع كل من شعو والوزاني وأيضا العدالة والتنمية وهي إسقاط الأصالة والمعاصرة. بهذا التحليل البسيط تكون الانتخابات التشريعية المقبلة واضح قبل بدايتها إذ لم نشاهد مفاجأة أخرى مثل ترشح أشخاص تعود أصولهم لجبال الريف . أما بالنسبة للأحزاب أخرى التي ستقوم بتشكيل لائحتها فهي الاتحاد الاشتراكي والتقدم الاشتراكي، النهضة والفضيلة، فيدرالية اليسار الديموقراطي، جبهة القوى الديمقراطية.