كباقي مناطق المغرب خرجت ساكنة بني بوفراح لإحياء فعاليات يوم الأرض و البيئة وسط كارثة بيئية لا يوجد لها مثيل في المغرب تهدد سلامة المجال البيئي و صحة الإنسان بفعل مجموعة من المشاكل و الأزمات البيئية تسببت فيها عوامل طبيعية و بشرية يمكن اختزالها في القضايا التالية : أولا : اختلالا خطيرا أصاب التوازن الايكولوجي للمجال و الإنسان جراء الفيضانات و الإجرام الممنهج في حق الموروث الغابوي تحولت معه عشرات الدواوير إلى مجرد جزر معزولة في الوادي الكبير قد تختفي مع مرور الزمن ناهيك عن الدمار الذي لحق البنيات التحتية من أبار و أراضي و طرقات و قناطر, فإلى حدود كتابة هده السطور مازالت القنطرة التي تربط المركز بالسوق الأسبوعي شاهدة على حجم الدمار الذي أصاب المنطقة مند فيضانات 2003 2008 في صمت رهيب يطرح أكثر من سؤال. ثانيا : انعدام شبكة واد الحار بالمركز القروي في ضل شعار تأهيل المراكز القروية و إحداث تنمية مستدامة ينعكس سلبا على الفرشة المائية القريبة من سطح الأرض ويؤثر على صحة الإنسان بفعل الروائع السامة المنبعثة من المطاهير التقليدية. وهل من مستقبل للمراكز القروية في ظل غياب البنيات التحتية و على رأسها شبكة واد الحار؟ وما بزيد في الوضع خطورة على صحة الساكنة ويراكم مأساتها وجود مزبلة بالقرب من المركز في غياب خطة لدى المسؤولين تعمل على تدبير النفايات . ثالثا: فشل مشروع مصفات واد الحار بدوار طوريس التابع لجماعة بني بوفراح وصلت تكلفته 100 مليار سنتيم تحول الى كارثة بيئية بسبب الوائع الناتجة عن الأنفجار الدي أصاب هده المنطقة و قد تؤدي الى مخاطر غير منتضرة على صحة المواطنين . رابعا: وجود مواد كيماوية تتسرب من المبيدات الفلاحية الموجودة بالمركز الفلاحي و المنتهية صلاحيتها مند وقت بعيد أصبحت تشكل خطرا على حياة السكان نتيجة سوائل هده المبيدات و المساحيق الموجودة بداخل بالمركز الفلاحي خصوصا و أن المركز محاط بالمستشفى المحلي و مأوى دار الطالب و مدرسة أبتدائية وروض الاطفال , كل هده الكوارث قبعة في صمت رهيب بمنطقة كتبت لها الأقدار باحتضان أكبر مشروع سياحي على مستو الشمال قدرت مساحته أربعة كلم ط3ولا و ميزانية تزيد على 700 مليار سنتيم حسب التصريحات الرسمية اسمه القطب السياحي يشاطى كلايريس, فهل من مستقبل لهدا المشروع السياحي الكبير في ظل الدمار و الخراب للبنيات التحتية و الكوارث البيئية التي دكرناها سابقا؟ أما من جهتنا كجمعية مدنية فاعلة على مستوى هده المنطقة فهي تقاوم من أجل حق الوجود وسط محيط معادي للعمل الجمعوي , ولا نملك من سلاح نفك فيه العزلةو الحصار المضروب على السكان الا هدا النداء العاجل نتوجه الى كل المؤسسات الوطنية الرسمية و المنظمات غير الحكومية وكل المهتمين بحماية الأراضي و الانسان بالتدخل العاجل و الفوري لوضع حد لهده الكوارث. فهل من مجيب؟