عبد المنعم احد المغاربة الذين طردوا قبل شهرين من مركز اللجوء المؤقت للمهاجرين بمليلية المحتلة، والذي عاش قبل ذلك في بلغاريا وصربيا والمجر والنمسا وطلب اللجوء في السويسرا. عبد المنعم الذي غير اسمه الى "جوزيف" بعد ان اعتنق المسيحية، يعيش الان باحد الاكواخ بالمدينة المحتلة، بعد طرده رفقة 13 اخرين من مركز المهاجرين، اثر رفض طلبهم للجوء في اسبانيا. ويطالب بالحماية من الدولة الاسبانية للمعتنقيين للمسيحية، وقال في تصريح لجرائد "الفارو" المحلية في مليلية، انه لم يغير دينة فقط بل هو ضد النظام المغربي، وكتب تدوينات على الفيسبوك تنتقد التطرف وتلقى تهديدات من السلفيين. الفرار من المغرب عبد المنعم البالغ من العمر 25 سنة ،وصل الى مليلية في اواخر السنة الماضية، ولكن رحلته من المغرب بدات قبل اربع سنوات، وطلبه اللجوء في اسبانيا لم يكن خياره الاول حسب قوله، ففي سنة 2011 غادر من مطار الدارالبيضاء الى اسطنبول، وعبر منها سرا الى الاراضي اليونانية ليدخل بلغاريا المجاورة حيث وجد عملا في احد المطاعم العربية، الا ان ذلك لم يمكن من تسوية وضعيته القانونية ليقرر ترك البلقان والذهاب الى اوروبا الوسطى. من البلقان إلى سويسرا عدم تسوية وضعيته القانونية في بلغاريا دفعته للتوجه نحو صربيا ، التي عمل بها لمدة قصيرة في بيع الكباب والشوارما، قبل ان يغادر في اتجاه هنغاريا، ثم النمسا ، ليحل اخيرا في سويسرا التي وضع فيها طلب للجوء، وكان حظه عثرا ايضا حيث تم رفض طلبه وأمهلته السلطات 24 ساعة لمغادرة البلاد، ليعود الى النمسا من جديد. ترحيل يقول عبد المنعم انه وجد عملا في منطقة سالزبورغ في النمسا، الا انه لم يحصل على عقد عمل قار، يمكنه من تسوية وضعيته القانونية ، ليتم ترحيله الى بلغاريا، ليعود اخيرا الى المغرب في اواخر سنة 2015، حيث تعرض للاعتقال في مطار الدارالبيضاء بعد التشكيك فيه ، ليطلق سراحه فيما بعد، وذهب الى مدينة طنجة قبل ان يعود الى الحسيمةمسقط راسه. الطريق إلى مليلية عبد المنعم لم يتقبل الوضع الذي يعيشه، فقرر دخول اوروبا من جديد من اقصر مسارتها، فدخل مليلية ، التي طلب فيها اللجوء، وينتظر الان الاجراءات القانونية لحل وضعيته واعادة النظر في قرار رفض طلبه. ويقول " انا لا اشعر اني مغربي ، انا ريفي ، لقد اخطأ اجدادنا لما قاتلوا الاسبان، لانهم افضل بالنسبة لنا من العرب ...".