تنظم فعاليات اسلامية للمرة التاسعة على التوالي بمدينة "شارل لوغوا" البلجيكية ما يسمونه بالمعرض الاسلامي السنوي، و الذي عادة ما يحظره العديد من فقهاء و ائمة و مفكرين محسوبين على تيار الاخوان المسلمين الدولي. لكن معرض هذه السنة يأتي في ظروف تصاعد الارهاب الدولي ابطاله محسوبون من التيارات الاسلاموية و على رأسهم تنظيم الدولة الاسلامية المسماة اختصارا ب "داعش". من ابرز المدعوين لهذه السنة يوجد البرلماني المغربي المنتمي لجماعة "التوحيد و الاصلاح" و كذا حزب العدالة و التنمية المغربية المقرئ الادريسي ابو زيد. لكن المفاجئة جاءت من نائبة عمدة مدينة "شارل لوروا" السيدة "فرانسواز داسبريمو" التي اوصت باتخاذ قرار لمجلس المدينة بمنع ابو زيد من اخذ الكلمة في المعرض الثقافي باعتباره "اسلاميا راديكاليا" و بحجة عدم المخاطرة بالأمن العام. و للاشارة فان هذا المنع يأتي مباشرة بعد منع مماثل تعرض لها المقرئ الإدريسي أبو زيد و الضجة التي أثيرت حول احتمال مشاركته بفرنسا و ذلك بعدما ان صنفت العديد من الاوساط الاعلامية و السياسة الفرنسية بان البرلماني عن حزب العدالة والتنمية المغربي، رفقة شخصيات أخرى، كدعاة يحملون خطاب "الكراهية والتطرف"، على حد ما كتبته صحيفة "لوباريسيان" الفرنسية مثلا. هذا و يشكل منع المقرئ الادريسي ابو زيد احراجا حقيقيا ليس لحزب العدالة و التنمية فحسب بل ايضا للبرلمان المغربي و للحكومة التي يترأسها عبد الالاه بنكيران الذين ينتمي الى نفس الحزب و المرجعية التي يتبناها المقرئ الادريسي ابو زيد.