تعرّضت احتجاجات الأساتذة المتدربين في مجموعة من المدن المغربية اليوم الخميس إلى تدخلات أمنية وُصفت بالعنيفة، وذلك بمبرّر عدم توفرهم على ترخيص للتظاهر ووجود أوامر بتفريق المظاهرات المنددة بمرسومين أصدرتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. التدخل الأمني خلّف إصابات بين صفوف الأساتذة المتدربين الذين تظاهروا اليوم بالمئات في الدارالبيضاء وانزكان ومراكش وفاس. وقد تم نقل مجموعة من المصابين إلى المراكز الاستشفائية لتلقي العلاجات، وسط تبادل صور تظهر حجم وخطورة الإصابات التي نتجت عن التدخل الأمني. ووفق شهود عيان من مدينة الدارالبيضاء، فقد أمرت قوات الأمن الأساتذة بتفريق مظاهرتهم بمبرّر عدم توفرهم على ترخيص للتظاهر السلمي في الفضاء العام، غير أن إصرار الأساتذة على الاحتجاج، أعطى الضوء للقوات الأمنية للتدخل الذي صُنف كأعنف تدخل أمني بحق هؤلاء الأساتذة المتدربين منذ بداية احتجاجهم شهر أكتوبر/تشرين الثاني الماضي. وقال شهود عيان من مدينة انزكان، جنوب المغرب، إن قوات الأمن منعت مسيرة الاحتجاج التي حضرها أساتذة متدربون من مدن مجاورة، وتدخلت بعنف لمنعهم من الخروج من مركز التربية والتكوين، حيث فرض الأمن طوقًا حاصر المركز لساعات. وفيما لم يصدر أيّ تعليق رسمي من السلطات المغربية حول التعنيف الذي جرى اليوم، صرّح أساتذة متدرّبون أن معركتهم مع مرسومي الوزارة لن تتوقف، وأن احتجاجاتهم ستستمر إلى غاية إسقاطهما. وينصّ المرسومان على فصل التكوين عن التوظيف، أي إلزام الأساتذة المتدربين خريجي المراكز الجهوية للتربية والتكوين باجتياز مباراة جديدة للتوظيف حسب المناصب المالية المقرّرة، كما ينصّ الثاني على تخفيض قيمة المنحة التي يتلقونها.