علمت شبكة دليل الريف من مصدر مطلع ان مطار مليلية شهد زوال امس الثلاثاء حالة من الارتباك في صفوف افراد الشرطة الاسبانية، بعد رصدها تواجد يحيى يحيى الرئيس السابق للجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية، داخل المطار في انتظار السفر على عى متن طائرة متجهة نحو العاصمة مدريد. وحسب ذات المصدر فان احد افراد الشرطة انتبه الى وجود شخص شبيه بيحيى يحيى بعد ان صبغ لون شعره بالاسود، مما دفعه الى مطالبته بالوثائق حيث تأكد انه يحيى الذي تعتبره السلطات الاسبانية احد اعداءها الذين تسببوا لها في مشاكل عديدة، كالاعتداء على افراد الشرطة بالمركز الحدودي لبني نصار، ودخول مجموعة من الجزر المحتلة في شمال المغرب. ورغم كل ما تسببه يحيى يحيى للسلطات الاسبانية، من مضايقات خصوصا على الحدود الفاصلة بين الناظور ومليلية، والجزر المحتلة، الا انها لم تتجرا على اعتقاله، وسمحت له بركوب الطائرة والمغادرة الى العاصمة مدريد. هذه الواقعة دفعت الشرطة في مليلية لإصدار بيان تعبر فيه عن اسفها لتواجد هذا الشخص في مدينة مليلية رغم " كل الاضرار التي تسبب فيها للشرطة الاسبانية ومواطني المدينة". واضاف ذات البيان "هذا الشخص محظوظ لكونه مواطنا اوروبيا (يحمل الجنسية الهولندية) يتمتع بحق التنقل بحرية في منطقة شنغن، ومحظوظ ايضا كونه سياسيا مغربيا تربطنا ببلده علاقة جيدة، تجعلنا نتجاوز الافعال التي ارتكبها". وتجدر الاشارة ان يحيى يحيى الذي شغل في وقت سابق منصب مستشار برلماني، ورئاسة بلدية بني نصار، كان قد قدم في وقت سابق اعتذارا للسلطات الاسبانية على انشطته المناوئة للتواجد الاسباني في المناطق المغربية المتحلة.