حسمت قيادة حزب العدالة والتنمية بشكل نهائي قبل قليل، في قرارها بشأن التعاطي مع ارتباطات مستشاري الحزب بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة والمجلس الإقليمي لوزان، مع حزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماع الأمانة العامة للحزب المنعقد هذه الليلة. وعُلم مصادر خاصة في الأمانة العامة لحزب “المصباح” أن عدم رضا قيادة الحزب، وعلى رأسها عبد الإله بنكيران، على الشكل الذي سار عليه تعامل مستشاري الحزب مع بعض قيادات الأصالة والمعاصرة، جعلت الأمانة العامة تتخذ قرارا يقضي بانسحاب البرلماني عبد اللطيف بروحو من على رأس لجنة المالية بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. بروحو، الذي لم يمر على انتخابه على رأس اللجنة سوى أسبوعين، سيكون مطالبا إلى جانب نائبته المنتمية أيضا لحزب المصباح، وأحد نواب رئيس المجلس الإقليمي لوزان، العربي المحارشي، بضرورة فك أي ارتباط بحزب الأصالة والمعاصرة بالجهة. ويرى مراقبون أن من شأن القرار الذي اتخذته الأمانة العامة لحزب المصباح اليوم الجمعة أن يعلن رسميا عن إشعال فتيل مواجهات سياسية كبرى على مستوى مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، والتي يترأسها إلياس العماري. المصادر نفسها أشارت إلى أن ارتياحا كبيرا كان قد صدر من لدن العماري وأصدقاءه وأعضاء الحزب سيما بعد منح رئاسة لجنة المالية لعبد اللطيف بروحو، وهو القرار الذي خلف استياء واسعا بين قواعد وقيادة حزب المصباح.