عبر أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عن “تفاجئه” بما أعلنت عنه المندوبية السامية للتخطيط حول نسبة المغاربة المتحدثين بالأمازيغية، والتي حصرتها في ما يناهز 27% من المواطنين. وقال بوكوس، في تصريحات ل”اليوم 24″، إن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحترم كل ما يصدر عن مؤسسات الدولة وعن المندوبية، قبل أن يستدرك: “لدينا بعض الملاحظات حول المنهجية التي تم اعتمادها لإعطاء النسبة المذكورة، والتي بنيت على أساس 2% من الأسر، وهي نسبة ضئيلة لا تمكن من الخروج بمعطيات دقيقة”، على حد تعبير عميد “الايركام”. وتابع المتحدث نفسه قائلا: “يصعب أن يقبل المرء أن تكون نسبة الناطقين بالأمازيغية قد عرفت تناقصا بنسبة 2% بين سنتي 2004 و2014، في ظل تزايد أعداد السكان، أي أن المنطقي أن تتزايد هذه النسبة لا أن تتراجع”، حسب ما جاء على لسان بوكوس، والذي شدد على أنه لديه “ملاحظات وتحفظات حول سلوكيات بعض القائمين على تعبئة استمارات الإحصاء، والشكل الذي طرحت به الأسئلة المتعلقة بالأمازيغية، والتي لم تطرح في بعض الأحيان”. وأردف بوكوس أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يعكف حاليا على تدارس هذا الموضوع، في أفق اتخاذ قرارات بشأن الإجراءات اللازمة في هذا الأمر، مجددا تأكيده على احترام المندوبية السامية للتخطيط كمؤسسة. وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد قدمت قبل أيام النتائج الأولية لإحصاء سنة 2014، والتي حصرت نسبة المتحدثين بالأمازيغية في 27 في المائة، منهم 15 في المائة يتحدثون تشلحيت، و7,6 في المائة يستخدمون تمازيغت، و4,1 في المائة تاريفيت، وذلك في المناطق القروية بالأساس، حيث إن الأمازيغية أقل تداولا بالوسط الحضري بنسبة 20,1 في المائة مقارنة مع الوسط القروي 36,6 في المائة، حسب أرقام مندوبية الحليمي دائما.