بعد مرور أزيد من سنة على إجراء الإحصاء العام للسكان والسكنى، قدمت المندوبية السامية للتخطيط النتائج الأولية لهذا الإحصاء. وحسب ما كشفه أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط خلال ندوة صحافية، اليوم الثلاثاء بالرباط، فإن أغلبية المغاربة يتحدثون الدارجة المغربية في المقام الأول، بنسبة 89,8 في المائة، وفقا لما تم استخلاصه من عينة تمثيلية من 2 في المائة من الأسر. وتبعا لذلك، فإن 96 في المائة من المغاربة في المناطق الحضرية يستخدمون الدارجة المغربية في المقام الأول، في ما تصل هذه النسبة إلى 80,2 في المائة في الوسط القروي. وفي ما يتعلق بالمتحدثين بالأمازيغية فقد حصرتهم نتائج الإحصاء في 27 في المائة، منهم 15 في المائة يتحدثون تشلحيت، و7,6 في المائة يستخدمون تمازيغت، و4,1 في المائة تاريفيت، وذلك في المناطق القروية بالأساس، حيث إن الأمازيغية أقل تداولا بالوسط الحضري بنسبة 20,1 في المائة مقارنة مع الوسط القروي 36,6 في المائة، حسب أرقام مندوبية الحليمي دائما. وفي ما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لمتحدثي الأمازيغية في المغرب، أوضحت أرقام ال "HCP" أن 70 في المائة من سكان سوس ماسة يستخدمون تشلحيت ليكونوا بذلك الأكثر على الصعيد الوطني، في ما يكثر تداول تمازيغت بجهة درعة تافيلالت، حيث يستخدمها 48,8 في المائة من سكان هذه الجهة، فيما تبقى أكثر الجهات تداولا لتاريفيت هي الجهة الشرقية بنسبة 38,4 في المائة. وعلى صعيد آخر، أوضحت أرقام مندوبية الحليمي أن 99,4 في المائة من السكان المتعلمين، البالغين 10 سنوات فأكثر، باستطاعتهم قراءة وكتابة اللغة العربية، في حين تأتي اللغة الفرنسية في المرتبة الثانية ب 66 في المائة، متبوعة باللغة الإنجليزية في صفوف النساء ب18,3 في المائة.