رغم أن المندوب السامي للتخطيط حذف سؤالا حول الكتابة بحرف اللغة المعيارية "تيفيناغ" من استمارة الاحصاء الذي انطلق اليوم الاثنين فاتح شتنبر إلا أن الجدل لازال مستمرا حول هذه الوثيقة من جانب بعض الأمازيغ الذين يتهمون الحليمي بالإقصاء. فان كان الرجل قد أرضى أطرافا في الطيف الأمازيغي فان أطراف أخرى ترى أن المشكل أعمق من حذف سؤال يهم الأمازيغية، كما هو الشأن بالنسبة لجمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" التي دعت أمازيغ صنهاجة المتحدثين باللهجة الأمازيغية المحلية إلى مقاطعة عملية الإحصاء. الدعوة إلى مقاطعة الإحصاء وفق نفس المصدر جاءت بعد "إهمال" مراسلات الجمعية الموجهة للمندوبية السامية للتخطيط و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في 16 يوليوز 2014 التي دعت فيها إلى تدارك الخطأ الحاصل في استمارة الإحصاء "المغالطة التي وردت في الاستمارة تقسم اللغة الأمازيغية بالمغرب إلى ثلاث لهجات هي: تريفيت، تمازيغت و تاشلحيت، الأمر الذي يسبب في إقصاء أقليات أمازيغية لا تتحدث تلك اللهجات الامازيغية كما هو الشأن بالنسبة لمنطقة شمال و شرق المغرب التي تنتشر فيها أربع لهجات أمازيغية مختلفة تماما، ولا يتم الاعتراف إلا بلهجة واحدة منها تم اطلاق اسم (ترفيت) اعتباطا عليها" يورد بيان للجمعية توصلت "اليوم24" بنسخة منه. الجمعية دعت الصنهاجيين الذين يتحدثون بأمازيغية "صنهاجة أسراير" المهددة بالاندثار بحسب تقرير اليونسكو لسنة 2009 و المتمركزين بدائرتي تاركيست و كتامة و جزء من جماعة بني بوفراح بإقليم الحسيمة، و كذا المهاجرين المتواجدين بمدن تطوان و طنجة و العرائش و الدارالبيضاء و الحسيمة و المدن الأخرى إلى مقاطعة عملية الاحصاء لأنها "ستدمجهم قسرا ضمن المتحدثين بلهجة (تريفيت) التي يجهلونها أصلا و يتواصلون بالدارجة مع المتحدثين بها" يؤكد البيان قبل أن يضيف: "نستغل الفرصة لندعو الأقليات اللغوية الأمازيغية بشمال و شرق المغرب و يتعلق الأمر بأمازيغ غمارة بشفشاون و أمازيغ الشرق المغربي (تازة، كرسيف،بركان،تاوريرت، جرادة و وجدة) و أمازيغ فكيك إلى مقاطعة الاحصاء حتى يتم الاعتراف بهم كمكون للغة و الثقافة الأمازيغية".