في تطور مفاجئ للصراع الساخن الذي تشهده مدينة بني بوعياش، منذ ظهور نتائج إنتخابات 04 شتنبر، حول المناصب العضوية بالمجلس البلدي للمدينة، وضع اليوم الثلاثاء، أنس النحاس نجل الرئيس السابق جمال الدين النحاس، ترشيحه لرئاسة مجلس بلدية بني بوعياش، بعد حصوله على تزكية من لدن حزب التقدم والإشتراكية الذي دخل بألوانه غمار الإنتخابات. أنس النحاس كان قد أبدى في الأيام القليلة الماضية تحالفه رفقة مجموعة من منتخبي حزب التقدم والإشتراكية الذين يقودهم من وراء الستار الرئيس السابق جمال الدين النحاس، مع مرشح حزب الأصالة والمعاصرة سعيد أكروح لتشكيل أغلبية مُشتركة لتسيير مجلس الجماعة الحضرية لبني بوعياش، بعد أن أبْعد أكروح رفاقه في "حزب التراكتور" المتمثّلين في جناح البوطاهري، بسبب الصراع الذي نشب بين الطرفين الباميين قبل موعد الإنتخابات. النحاس الأب الذي خرج من غمار الإنتخابات من الباب الواسع، وفي محاولة منه للرجوع إلى رئاسة مجلس البلدية من نافذة الصراع البامي-البامي، قاد ما يشبه "إنقلاب" على فريق سعيد أكروح، عندما قدّم إبنه أنس النحاس للترشح لمنصب الرئيس بألوان حزب التقدم والإشتراكية، لمنافسة أكروح الذي حصل على تزكية من لدن حزب الأصالة والمعاصرة قصد الترشح للرئاسة. وعلى إثر هذه التطورات، عاد جناح "البوطاهري" المكوّن من تسعة منتخبين إلى الواجهة بقوة، حيث سيكون له الحسم، في إختيار رئيس البلدية، عبر دعم أحد المرشحين للمنصب، وفي هذا الصدد، أكد بوطاهر البوطاهري لشبكة دليل الريف، دعمه الرسمي لأنس النحاس لتولي الرئاسة، وإستعداد فريقه للدخول في أغلبية مشتركة مع منتخبي التقدم والإشتراكية. ويُشار إلى أنه في حال إستمرار الوضع على ضوء ما سبق من معطيات، فإن حزب الأصالة والمعاصرة سيفقد رئاسة بلدية بني بوعياش، لفائدة حزب التقدم والإشتراكية، بسبب صراع منتخبييه المحليين، الشيئ الذي سيشكل ضربة قوية لحزب "الجرار" الذي سعى بكل قوة للسيطرة على بلديات إقليمالحسيمة.