بعد أزيد من عقدين من المَسْك بزمام تسيير بلدية بني بوعياش، قرّر الرئيس الحالي لمجلس بلدية بني بوعياش، جمال الدين النحاس، إنهاء مسيرته السياسية، و التنحي جانباً، بعد أن إنسحب من غمار المنافسة الإنتخابية برسم إستحقاقات 4 شتنبر. وإنتهت منتصف اليوم الجمعة 21 غشت الجاري، فترة إيداع ملفات الترشيح لدى السلطات الإدارية بمختلف تمثيليات وزارة الداخلية بالمدن والقرى، دون أن يتقدّم جمال الدين النحاس بملف ترشيحه، الشيئ الذي يَعني سقوط رقمه من معادلة الإنتخابات القادمة على مستوى بلدية بني بوعياش. الإنسحاب غير المتوقع لرئيس بلدية بني بوعياش، أثار إستغراب الرأي العام المُهْتم، خاصة وأن المَعني كان يقود فريق التقدم والإشتراكية لدخول سباق المنافسة للظفر برئاسة المجلس البلدي، وفي هذا الصدد أرجع بعض المتتبعين أسباب الإنسحاب إلى الظروف الصحية التي يَمرّ منها النحاس، وكذا إلى أفول شعبيته داخل الدائرة الإنتخابية التي يَترّشح بها، ومزاحمته من عدة طرف منافسين. وفي الوقت الذي قرّر فيه النحاس الأب الإرتداد عن حلبة المنافسة، تقدّم نجله أنس النحاس للترشح في الدائرة الإنتخابية رقم 19 ببني بوعياش، خلفاً لوالده، ودخل النحاس الإبن المنافسة بألوان حزب التقدم والإشتراكية، بعد أن كان قد حصل على تزكية من لدن حزب الأصالة والمعاصرة، إلا أنه رفض في آخر المطاف ركوب التراكتور، ليدخل الغمار الإنتخابي بالحزب "الشيوعي". وعلاقة بالموضوع، إتضحت اليوم الجمعة بعد إنتهاء فترة إيداع ملفات الترشيح، الوجوه المنافسة على المقاعد المُخصصة لبلدية بني بوعياش، حيث دخل غمار المنافسة أزيد من 70 مترشح ومترشحة، أغلبهم يتقدمون إلى حلبة الإنتخابية لأول مرة، تحت غطاءات حزبية متنوعة، تتوزع بين أحزاب الأصالة والمعاصرة، العدالة والتنمية، الإتحاد الإشتراكي، الإستقلال، التقدم والإشتراكية، العهد الديمقراطي، الحركة الشعبية.