رغم حصول حزب الاصالة والمعاصرة على اغلبية المقاعد التي تتيح له تشكيل مكتب مسير، دون ان يضطر الى عقد اي تحالف مع احزاب اخرى، الا ان واقع الحال يشير الى غير ذلك ، حيث اصبح حزب التقدم والاشتراكية الذي حاز على ستة مقاعد فقط، هو المتحكم في الخريطة السياسية بالمدينة، مستغلا الانقسام الذي يعرفه حزب رفاق الياس العماري. وحصل حزب الاصالة والمعاصرة على 17 مقعدا من اصل 27 خلال الانتخابات الجماعية الاخيرة ، الا ان غياب الانسجام بين أعضاءه حوله الى حزبين بمرجعية واحدة وبأهداف مختلفة ، حيث يسعى كل طرف الى الظفر برئاسة المجلس من خلال التحالف مع احزاب الاقلية المشكلة من حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاتحاد الاشتراكي. واصبح حزب التقدم والاشتراكية اللاعب الابرز في المشهد السياسي، حيث تسعى اطراف الصراع داخل حزب البام الى ارضاءه والرضوخ لشروطه مقابل دعمه مرشحها للرئاسة. ويحاول حزب التقدم والاشتراكية الذي يقوده من وراء الستار الرئيس الاسبق لبلدية بني بوعياش جمال الدين النحاس، الى الاستفادة من الصراع الذي ينخر حزب البام ، للحصول على مكاسب سياسية ونيل مناصب مهمة داخل المكتب المسير المقبل. ويتوقع متتبعين للشان المحلي ببني بوعياش ان ينعكس الانقسام الذي يعرفه حزب الاصالة والمعاصرة في حالة عدم تدخل القيادة السياسة لاحتوائه، على تدبير الشان المحلي ببني بوعياش، حيث سينتج مكتب مسير غير منسجم، مما سيؤثر سلبا على اداء المجلس مستقبلا. عن الزميلة "دليل الريف"