خرج سكان دوار «تافنسا» صباح يوم الأربعاء 8 يوليوز الجاري، وفي التاسعة صباحا، في مسيرة احتجاجية انتهت باحتجاج كبير أمام مقر الجماعة ضدا على الانقطاعات المتكرة في الماء الصالح للشرب، والتي أصبحت حسبهم دائمة ومسترسلة منذ أزيد من 20 يوما. السكان الذين قطعوا حوالي 5 كليمترات انطلاقا من الدوار المذكور، للوصول إلى الجماعة كان من أجل التعبير عن رفضهم للوضع، الذي أصبحوا يعيشونه مؤخرا جراء انقطاع المياه عن دورهم، خاصة وأنهم يعيشون أجواء رمضان والصيف، بما يعني ذلك حاجاتهم الماسة لهذه المادة في غياب نقط قريبة عن دوارهم تمكنهم من التزود بالماء الشروب. المحتجون ناشدوا والي جهة تازةالحسيمةتاونات السيد جلول صمصم، بالتدخل العاجل قصد إيجاد حل سريع لمشكلهم المتمثل في توقف تزويد دوارهم بالماء الشروب بدون إعلان سابق، خاصة وأن دواوير مجاورة لا تعرف مثل هذه الانقطاعات التي سببت معاناة كبيرة للسكان، الذين أعياهم انتظار حل لمشكلتهم، ورغم الشكايات المتعددة للمسؤول الإقليمي على القطاع، ورئيس جماعة إزمورن، إلا أن الأمور ظلت على ما هي عليه، اللهم من تفاقم وضعية الساكنة التي أصبحت مهددة بشبح عطش جماعي. أحد المحتجين قال أن على المسؤول الأول في الإقليم بحث قضيتهم التي تؤرقهم وحولت حياتهم لكابوس حقيقي خاصة أنهم يعيشون أجواء الصيف، ورمضان، وأضاف أن على المسؤولين تلبية مطلبهم بإعادة المياه لأنابيبها، أو لصنابيرها التي شحت عن آخرها، وذلك لإنهاء معاناة السكان وتكاليف اقتناء صهاريج المياه التي أصبحت تكوي جيوبهم. وفي اتصال بأحد المنظمين لهذا الشكل الاحتجاجي أكد أن المبادرة كانت تلقائية واستجاب لها سكان دوار «تفنسا» الذين وجدوا فيها فرصة سانحة لاحتجاج على انقطاع الماء الشروب عنهم منذ ما يزيد عن 20 يوما، بالإضافة لكون التزود بهذه المادة الحيوية لم يكن أبدا منتظما حسبه، حيث عادة ما كان يدوم انقطاع الماء لساعات عديدة كل يوم، دون أن تتدخل الجهات المعنية من أجل وضع حد لها. ولفت السكان المحتجون انتباه المسؤولين أن هذه الانقطاعات التي تدوم طويلا بدأت منذ مدة ليست بالقصيرة، وتزداد حدتها يوما بعد يوم، حيث لازالت الأزمة مستمرة لحد الآن، دون أن يعمل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الذي يتولى تدبير قطاع الماء، على معالجة هذه الانقطاع الذي أصبح دائما، بدل أن يكون استثنائيا. وبعد نفاد صبر المواطنين المتضررين، الذين أعيتهم وعود المسؤولين، دعا شباب الجماعة الساكنة إلى القيام بانتفاضة جماعية، لحمل الجهات المسؤولة من مجلس قروي وسلطة وخاصة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، على القيام بتدابير عملية لمعالجة أزمة العطش التي باتت تؤرقهم وتنغص الحياة اليومية لحوالي 500 أسرة تقطن بدوار «تافنسا» التابع لجماعة إزمورن.